«الغرب يتأهب لمواجهة الإرهاب عقب هجوم القارات الثلاثة».. الشرطة البريطانية تحث المواطنين على التزام اليقظة.. «هولاند» يرفع حالة الطوارئ لمدة 3 أيام.. والصحافة الأمريكية تحذر من تصا

بعد تعرض كل من الكويت، وتونس وفرنسا، اليوم الجمعة، لثلاث هجمات إرهابية بطرق مختلفة، أعلنت العديد من الدول حالة التأهب والاستعداد لمواجهة الإرهاب حتى ولو لم تكن تعرضت لأي هجوم اليوم.

المملكة المتحدة
أكدت الشرطة البريطانية بعد هجوم مصنع الغاز في مدينة ليون الفرنسية، أنها تراقب الوضع الأمني وتحث المواطنين على التزام اليقظة والإبلاغ عن أي شيء مريب، مضيفةً أن مستوى التهديد الذي تتعرض له المملكة المتحدة من الإرهاب الدولي لا يزال كبيرًا.

وقال رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون"، إن لجنة طوارئ الحكومة البريطانية "كوبرا" سوف تجتمع في لندن بعد ظهر اليوم، بتوقيت بريطانيا، لمناقشة الآثار المترتبة على فظائع الإرهاب.

وأدان "كاميرون"، في مؤتمر صحفي ببروكسل، الهجمات الإرهابية ووصفها بالمروعة وقدم تعازيه، وتعاطفه وتضامنه مع الدول التي شهدت عمليات إرهابية.

وأردف كاميرون: "هذا تهديد يواجهنا جمعيًا، ورغم وقوع الهجمات الإرهابية في تونس وفرنسا، إلا أنها قد تقع في أي مكان آخر"، مؤكدًا أن الحكومة البريطانية تبذل أقصى جهدها للتعاون والتنسيق وتتبادل المعلومات مع الدول الأخرى.

فرنسا
أما فرنسا، فقد بدأت الشرطة التحقيق في الهجوم الإرهابي الذي وقع اليوم على مصنع غاز أمريكي بمقاطعة "ليون"، في محاولة فاشلة لتفجيره، حيث عثرت على جثة مقطوعة الرأس وعلم عليه نقوش إسلامية إثر الاقتحام.

وأعلن الرئيس الفرنسي "فرانسوا هولاند" رفع حالة التاهب القصوى بمنطقة "رون ألب"، جنوب شرق فرنسا، لمدة ثلاث أيام بعد سقوط قتيل وإصابة اثنين.

الولايات المتحدة
ونوه مراسل صحيفة الجارديان البريطانية بالولايات المتحدة "توم مكارثي"، عن أن المسئولين الأمريكيين لا يعرفون حتى الآن ما إذا كان هناك تحقيق بشأن تنسيق الهجمات الإرهابية في تونس، والكويت وفرنسا.

وأكد "مكارثي" أنه عندما سُئل المتحدث باسم وزارة العدل الأمريكية عما إذا هناك تحقيقات حول وجود صلات محتملة بين هجمات الثلاث قارات، قال: "لا يمكنني التأكيد على ذلك في هذا الوقت، وليس لدىّ أي تعليق".

ومن جانبها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها تونس، والكويت وفرنسا وأسفرت عن خسائر فادحة، اليوم الجمعة، تثير مخاوف جديدة حول انتشار تأثير الجهاديين في الوطن العربي والعالم.

وأكد ضابط سابق بوكالة الاستخبارات المركزية "بروس ريدل" للصحيفة: "يبدو أنها محاولة لتنفيذ موجة من الهجمات الإرهابية عبر ثلاث قارات لتذكرنا بهجمات تنظيم القاعدة الإرهابية في الماضي"، واصفًا عملية الكويت بالخطيرة جدًا لأنها أول عملية لداعش في دولة خليجية، مضيفًا أن الهجمات الأخرى مقلقة جدًا.

ألمانيا
دعت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، عقب قمة الاتحاد الأوربي في بروكسل، للتصدي بحسم للإرهاب الدولي، مؤكدةً أن مشكلة اللاجئين ترتبط بتحديات مواجهة الإرهاب، داعية إلى توخي الحظر في سياسة الهجرة لعدم تسلل مقاتلين إسلاميين للاتحاد الأوربي.