رئيس التحرير
عصام كامل

اضحك مع محامى "الإخوان المسلمين"


نص البلاغ الذى تقدم به أمس محامى جماعة الإخوان المسلمين عبدالمنعم عبدالمقصود، للنائب العام ووزير الداخلية ضد من وصفهم بالمحرضين على محاصرة مكتب الإرشاد ومهاجمته، يكشف حالة التزييف والتضليل التى تسيطر على عقلية كبار القوم فى الجماعة التى تحرق مصر كل يوم.


بلاغ عبدالمقصود وصف المحرضين على محاصرة مقار جماعته بأنهم "يسعون لتأجيج العنف ونشر الفوضى فى المجتمع المصرى باسم الحرية والديمقراطية"، والسؤال: لماذا تركت جماعتك تحاصر المحكمة الدستورية العليا فى مشهد فوضى لا تقدم عليه سوى جماعة الإخوان المسلمين، ولم تنطق أنت وأسيادك كلمة واحدة؟

وقال عبدالمقصود: "إن الإخوان قادرون على حماية المقار، لكنهم حريصون على أن يقوم الجهاز الشرطى بدوره المشرف فى حماية أمن واستقرار الوطن، والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بمؤسسات وهيئات الدولة، والإضرار بالمبانى والمقار الخاصة بالأحزاب والقوى السياسية".. والسؤال: وإذا كانت جماعتك حريصة على أن يقوم الجهاز الشرطى بدوره، فلماذا تطلقون ميليشياتكم تعيث فى الأرض فسادا، تقتل وتخرب وتشيع الفوضى؟ ولماذا استصدرتم من نائبكم العام قرارا بمنح الضبطية القضائية للمواطنين؟

عبدالمقصود وصف التهديدات الصادرة عن بعض الشباب لمحاصرة مكتب الإرشاد بالعمل الفوضوى، الذى ليس له علاقة بحرية الرأى والتعبير، ويمثل تعديا صارخا على الحقوق والممتلكات الخاصة، وإهانة كبيرة لثوار مصر الشرفاء الذين ثاروا ضد الظلم والفساد والاستبداد، ومحاولة للزج بهم فى معترك العنف الذى تشهده البلاد على أيدى بعض البلطجية المأجورين.. والسؤال: وبماذا تصف إذن اعتداءات بلطجية جماعتكم وتورطها فى التخريب والقتل وإحراق المؤسسات العامة والخاصة، ولماذا لا توجه هذا الكلام لولى نعمتك "خيرت الشاطر"؟

عبدالمقصود أضاف فى بلاغه: "إن الإخوان يرفضون العنف أيًا كان مصدره، ويحرصون على ألا يتحول الخلاف السياسى لعنف مادى، وأن يبقى محصورًا فى نطاق حرية الرأى والتعبير، حفاظًا على تلك القيمة العظيمة التى تعتبر أهم قيم الديمقراطية التى نسعى لتأصيلها فى مصرنا الحبيبة، وللحيلولة بين البلطجية والمندسين وبين الإضرار بأمن واستقرار الوطن".. والسؤال: لماذا أنشأ مؤسس جماعتكم حسن البنا التنظيم السرى، ومن قتل أحمد ماهر والخازندار، وصولا لدوركم المفضوح فى موقعة الجمل؟

وذكر عبدالمقصود فى بلاغه: "أن هذه الأفعال تتناقض جملة وتفصيلا مع أخلاق الشعب المصرى العظيم، وتمثل مخالفة جسيمة للقانون والدستور، وتضر ضررا بالغا بدولة القانون التى نحرص على تأصيلها فى المجتمع المصرى".. والسؤال: ألا تمثل أفعال جماعتك امتهانا واحتقارا لشعب مصر العظيم، واستهانة بوطن لا تعترفون بقدسيته؟

عبدالمقصود طالب فى بلاغه وسائل الإعلام بالتزام الحياد والموضوعية، وعدم الدفاع عن أعمال العنف والتخريب التى يقوم بها البعض بالمخالفة للقانون والدستور، حفاظًا على أمن واستقرار الوطن، متهما بعض وسائل الإعلام بأنها تشجع على تلك الأعمال وتوفر الحماية للقائمين عليها، بالمخالفة لميثاق الشرف الصحفى والإعلامى، وبشكل يفقدها المصداقية لدى الرأى العام المصرى.. والسؤال: وهل وسائل إعلام جماعتك "قناة وصحيفة ومواقع إلكترونية"، صادقة وتنقل الواقع بأمانة أم أنها تتنفس الكذب والتضليل.. مثلكم تماما؟
الجريدة الرسمية