رئيس التحرير
عصام كامل

في عيد ميلاده الـ70.. «عدوية» الشاب النحيل الذي غنى له العندليب

 أحمد عدوية
أحمد عدوية

"أحمد مرسي على عون العدوي" اسم لم يتوقع أحد لصاحبه أن يكون علامة من علامات الغناء الشعبي في مصر، وأن تعبر شهرته البحار والمحيطات لتصل إلى بلدان عربية وأوربية، أنه الفنان الكبير أحمد عدوية، الذي يحمل كتاب سيرته الغاتية، بين أوراقه، سنوات من البؤس والشقاء وأخرى من النجومية والرخاء.


ولد أحمد عدوية بمحافظة المنيا، لرجل يعمل تاجر مواشي وكان ترتيبه في الأسرة قبل الأخير من بين 14 أخا وأختا، وانتقل مع أفراد أسرته الـ18 إلى منطقة طرة بحلوان للعيش في شقة صغيرة، لتبدأ رحلة البحث عن الشهرة والنجومية في عالم الفن، بالغناء في شارع محمد على بمقهى الآلاتية عام 1969 ثم الغناء في الأفراح والحفلات.

كان عام 1972 تاريخا فارقا في حياة عدوية، حيث ذهب إلى حفل عيد زواج المطربة شريفة فاضل، والذي حضره عدد من الفنانين والصحفيين وكان من بين الحاضرين صاحب كازينو (الأريزونا) والذي عرض عليه العمل هناك، ثم قام بتسجيل إسطوانتين لشركة (صوت الحب) ومن هنا جاءت شهرته.

ما لا يعرفه الكثيرون عن "عدوية"، أنه ليس من أصحاب الشهادات الجامعية أو المؤهلات المتوسطة، حيث توقفت دراسته عند المرحلة الإعدادية ليخرج بعدها من المدرسة ليساعد والده في تجارته، وانشغل وقتها ببعض الهوايات وأهمها السباحة، فعلى الرغم من أنه لم يكن عضوا في أحد الأندية إلا أنه كان سباحا ماهرا وكان يعبر نهر النيل سابحا من منطقة المعادي يوميًا.

كانت أغنية "كله على كله " هي أولى اغاني عدوية التي حققت له الشهرة الكبيرة وفتحت له أبواب الملاهي الليلة وقتها بشارع الأهرام.
إلا أنه في عام 1973، حقق الفنان “أحمد عدوية” نجاحا شعبيًا وجماهيريًا كبيرًا عقب تقديمه لأغنية “السح الدح امبو”، والتي أعقبها بمجموعة من أفضل الأغنيات الشعبية منها “بنج بنج” و”سيب” و”زحمة يا دنيا زحمة”.

تعرف عدوية على الفنان عبدالحليم حافظ الذي احبه واحب أسلوبه الغنائي، حتى أن العندليب غنى لعدوية عدد من اغانيه، في بعض الحفلات الخاصة، ببداية مشواره الفني، ومن بينها اغنية "زحمة يادنيا زحمة "، على الرغم من أن منهج عبدالحليم كان رافضا للغناء لأي فنان آخر لاعتزازه بما يقدمه.

ومن أصعب المراحل التي مرت على أحمد عدوية عندما تعرض لحادث سير مأسوي في بداية التسعينيات والذي كاد أن ينهي حياته، وتسبب ذلك في ابتعاده عن الأضواء والساحة الفنية لأكثر من 20عامًا حيث أصيب بالشلل لفترة طويلة ليعود بعدها إلى الساحة الغنائية مرة أخرى، وشارك في عدد من الأغاني من بينها أغنية "بحب الناس الرايقة " مع المطرب رامي عياش، وأغنية "المولد " مع نجله محمد عدوية.
الجريدة الرسمية