وضع رجليّ أعمال أرجنتينيين تحت الإقامة الجبرية في فضيحة فساد «فيفا»
رفض القضاء الأرجنتيني، إطلاق سراح رجليّ الأعمال الأرجنتينيين هوجو جينكيس، ونجله ماريانو، اللذين يلاحقهما القضاء الأمريكي في فضيحة الفساد التي تهز الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وقرر وضعهما تحت الإقامة الجبرية في منزلهما بالعاصمة "بوينوس أيرس".
وورد اسما هوجو (70 عامًا) وابنه (40 عامًا) ضمن لائحة تضم 14 من مسئولي الاتحاد الدولي، ومسئولين تنفيذيين اتهمتهم الولايات المتحدة الشهر الماضي بـ "الابتزاز والفساد"، في فضيحة مدوية، تفجرت في أعقاب احتفاظ رئيس الاتحاد جوزيف بلاتر، بمنصبه في انتخابات مثيرة للجدل.
ويتهم مدعون أمريكيون رجليّ الأعمال، إلى جانب أرجنتيني آخر يُدعَى أليخاندرو بورزاكو، بالتآمر من أجل الفوز أو الاحتفاظ بعقود البث المربحة لمباريات كرة القدم في المنطقة، وذلك من خلال دفع رشاوى تُقدَّر بعشرات الملايين من الدولارات.
وكان هوجو وابنه، قد سلَّما نفسيهما للسلطات في بوينس أيرس 18 يونيو الجاري، بعد 3 أسابيع من إعلان مدعين أمريكيين عن القضية، وقد جرى احتجازهما في أحد مراكز الشرطة.
وذكرت مصادر بالقضاء الأرجنتيني، أن القاضي الاتحادي كلاوديو بوناديو، أشار إلى أن "محامي هوجو وماريانو جينكيس، طلبا إطلاق سراحهما من أجل مقابلة فريق الدفاع بشكل خاص، وبرر المحامون، الطلب أيضًا بالمصالح التجارية للرجلين والعوامل الصحية".
ورفض بوناديو، إطلاق سراحهما؛ خوفًا من سفرهما بالنظر إلى ثروة كل منهما، وأضاف أنهما "ظلا هاربين حتى الأسبوع الماضي".
وقال بوناديو: "في الوقت الذي تتم إجراءات التسليم، قد يحاولان تجنب الإجراءات القضائية في المحاكم".
وقال القاضي: "إن قراره لن يؤثر على كيفية التعامل مع إجراءات تسليمهما، وحدد كفالة 8 ملايين بيزو (نحو 882 ألف دولار) و4 ملايين للإفراج عن ماريانو ووالده، وسيرتدي كلٌّ منهما سوارًا إلكترونيًا وسيذهبان كل أسبوع إلى المحكمة".
ويملك هوجو وماريانو، حصة مسيطرة في شركة "فول بلاي" التي تعمل في مجال الإعلام الرياضي والتسويق في الأرجنتين، أما بورزاكو، فيعمل رئيسًا لشركة للتسويق الرياضي في الأرجنتين عندما تم اتهامه قبل أن يسلم نفسه إلى الشرطة الإيطالية في وقتٍ سابقٍ من الشهر الجاري.
وكانت باراجواي، قد وضعت نيكولاس ليوز الرئيس المخضرم السابق لاتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول" تحت الإقامة الجبرية في منزله قبل أسابيع.
