رئيس التحرير
عصام كامل

كتاب "شهيب" يرد على دعوات المصالحة الموهومة (1)


لا شك أن الكتاب الجديد لزميلنا القدير الأستاذ عبد القادر شهيب بعنوان "اغتيال مصر: مؤامرة الإخوان والأمريكان "الصادر عن دار الهلال، وجاء جزؤه الأول في 518 صفحة، خرج في الوقت المناسب ليرد بقوة على دعوات المصالحة المشبوهة مع الإخوان إياها.


جاء الكتاب بفكر متميز وقدرة على التحليل المستند لوثائق وأدلة ثبوت قضائية ليقدم لنا قراءة جديدة لواقع الإخوان.

يقول الكاتب في المقدمة: "هذه الجريمة التي نتصدى لها في هذا الكتاب هي أكبر من جريمة اقتحام منظم ومدبر ومخطط لعدد من السجون وتهريب قيادات لجماعة الإخوان وجماعات أخرى وعناصر تنتمي لحزب الله اللبناني وحركة حماس مع أكثر من 23 ألف مسجون جنائي روعوا المواطنين وقتًا طويلًا وأثاروا الفوضى في ربوع البلاد وهي أكبر من جريمة اختراق الحدود عبر مئات الأنفاق التي جرى حفرها على مدى سنوات من قبل مجموعة من الغزاويين، وهي كذلك أكبر من جريمة تخابر عادية مع دول ومنظمات وجهات أجنبية ارتكبتها جماعة مارست التخابر مع التكفير مبكرًا منذ نشأتها الأولى وطوال عمرها حينما سارع مؤسسها حسن البنا إلى تقديم فروض الولاء والطاعة للإنجليز ثم الأمريكان من خلال الاتصالات معهم.

وهذا ما اعترف به في مقالة له "واحد من أهلها" هو أحمد العسكري شريك البنا في تأسيس الجماعة والذي يعتبره البعض هو المؤسس الفعلي لها، وهي بالإضافة إلى ذلك أكبر جريمة تفريط وطني ضخم وهائل بتقديم تنازلات للأمريكان وبالتالي لإسرائيل حتى يوافق الأمريكان على تولي "الإخوان" حكم مصر ودول عربية أخرى أطلق عليها اسم " دول الربيع العربي " وتوثيق هذه التنازلات في وثيقة مكتوبة قدمتها الجماعة ممهورة بتوقيع كل من مرشدها بديع ونائبه الشاطر والرئيس الأمريكي الأسبق كارتر كما كشف عن ذلك هو نفسه مؤخرًا.
الجريدة الرسمية