رئيس التحرير
عصام كامل

عدونا الأكبر.. والمصالحات المزعومة


السؤال المهم: هل فات من يدعون للمصالحة مع الإخوان، أن الشعب يبغض الجماعة ومشروعها ويرفض عودة اندماجها في الحياة السياسية؟.. حيث لم ينس ما أشعلته من حروب الفتن الطائفية والاستقطاب الحاد والتواطؤ على مصالحه بتحالفها الوثيق مع المصالح الأمريكية.. أم أن المصالحة الموهومة أريد بها إعطاء الإخوان حبل النجاة أو قبلة الحياة، بعدما خسروا رهانهم على الغرب وخصوصًا أمريكا.. وسقوط أردوغان وفشل قطر الراعين الرسميين لمشروع الإخوان ومخططهم..


والأهم: هل يقبل الشعب بالمصالحة؟.. هل يملك أحد التنازل عن الدم؟.. وهل تقبل المصالحة بينما تنظيم الإرهاب في غيه سائرًا يزهق الأرواح ويفجر المنشآت ويشوه صورة الدولة ويهين الوطن ويعرقل مسيرته ويكبده خسائر تلو الخسائر غير عابئ إلا بمصالحه وأجنداته؟.. هل تتصالح مع إرهاب سرطاني زرعه مرسي وجماعته في سيناء بجيش جرار من القتلة وأرباب السجون والمتشددين الظلاميين الذين أحالوا عيشة العرب إلى دمار ودماء وبلدان ممزقة؟.. هل نتصالح على اتفاقيات الخيانة التي أبرمها نظام الإخوان متنازلًا عن أجزاء من الأرض لإقامة دولة "حمساوية" في سيناء؟!

كفى يا أبو الفتوح وأمثالك، مزايدات رخيصة لن يقبلها الشعب المصري.
الجريدة الرسمية