رئيس التحرير
عصام كامل

القلق يسود وزارة العدل.. إجراء حركة تغييرات واسعة بين المساعدين.. 4 مستشارين في انتظار قرار إنهاء ندبهم بسبب علاقتهم بالوزير السابق.. و«عثمان» يتقدم باستقالته بعد اجتماعه مع «الزند»

وزارة العدل
وزارة العدل

سادت حالة من القلق والترقب داخل وزارة العدل، بعد تقديم المستشار يوسف عثمان، مساعد الوزير لشئون الكسب غير المشروع، طلبا إلى مجلس القضاء الأعلى، الأربعاء الماضي، يعتذر فيه عن مباشرة مهام منصبه ويطلب إنهاء ندبه، وبعد قرار المستشار أحمد الزند، وزير العدل، بإنهاء 10 مستشارين بإدارة الكسب في ذات اليوم الذي اعتذر "عثمان" عن منصبه.


تغييرات بين المساعدين

ومن المقرر أن يجري وزير العدل، حركة تغييرات واسعة بين مساعديه وأعضاء المكتب الفني بالوزارة، التي قد تشمل حركة التغييرات أكثر من 90% من المساعدين والمستشارين بالوزارة. 

وعلمت "فيتو"، أن المستشار يوسف عثمان - مساعد وزير العدل للكسب غير المشروع - كان يربطه علاقة قوية بالمستشار محفوظ صابر وزير العدل السابق، وعندما تقدم باستقالته عقب تصريحاته بعدم جواز تعيين أبناء عمال النظافة، عقد النية على ترك الوزارة، ولكن اتخذ القرار عمليا عقب اجتماع جمع بينه وبين وزير العدل الثلاثاء الماضي، قبل تقديم استقالته بيوم واحد، فبعد خروجه من الاجتماع، قرر أن يتقدم بطلب يعتذر فيه عن منصبه.

الإطاحة بـ4 مساعدين

وعلمت "فيتو" أيضًا، أن عددا آخر من مساعدي وزير العدل يعيشون حالة من القلق والترقب بعد مغادرة رئيس الكسب لمنصبه، وهم المساعدون المحسوبون على الوزير المستقيل المستشار محفوظ صابر، الذي أتى بهم كمساعدين له فور توليه منصبه، وتربطهم به علاقة صداقة قوية، وهؤلاء المساعدون: المستشار إبراهيم الصياد مساعد وزير العدل لشئون المكتب الفني، المستشار ممدوح طنبوشة مساعد وزير العدل للشهر العقاري، والمستشار جمال توفيق مساعد وزير العدل لشئون المحاكم المتخصصة، والمستشار محمود عبد العزيز مساعد وزير العدل لشئون صندوق الرعاية الصحية والاجتماعية.

وينتظر المستشارون الأربعة، قرارا بين حين وآخر باستبعادهم من مناصبهم والإطاحة بهم في حركة التغييرات المقرر أن يجريها "الزند" بين مساعديه خلال الأيام القليلة المقبلة.

الإبقاء على "الشريف"
أما المستشار محمود الشريف، مساعد وزير العدل لشئون المحاكم، والمنافس القوي لـ"الزند" خلال ترشحه لدورة ثالثة رئيسا لنادي القضاة في الانتخابات التي تم تأجيلها قبل توليه وزارة العدل، فيعتبر موقفه متأرجح؛ حيث إنه رغم الصداقة التي كانت تربط بينهما، إلا أن الفترة الماضية بعد الإعلان عن فتح باب الترشح لانتخابات نادي القضاة، وترشح "الزند و"الشريف" كمنافسين على منصب الرئيس، شهدت توترا في العلاقات وبعض المشاحنات بسبب غضب "الزند" من ترشح "الشريف" أمامه، إلا أن مصادر قضائية عديدة تتوقع أن يقرر "الزند" الإبقاء على "الشريف" في منصبه كمساعده لشئون المحاكم، حتى لا يتهم الوزير الجديد باستبعاد خصومه وتصفية الحسابات معهم.
الجريدة الرسمية