«واشنطن بوست»: «نتنياهو» يرفض الاعتذار عن تصريحات مسيئة لـ«أوباما»
سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الضوء على العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وخاصة العلاقات بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذكرت الصحيفة أن دلائل ظهرت مؤخرا أكدت توتر العلاقة بين البلدين.
وأوضحت الصحيفة أنه في يوم الثلاثاء الماضى كتب مايكل أورين، السفير الإسرائيلي السابق لدى الولايات المتحدة مقالا في صحيفة وول ستريت جورنال أكد فيه أن العلاقة الفاشلة بين أوباما ونتنياهو سببها "خطأ أوباما".
وفى رد سريع من الولايات المتحدة ذكرت الصحيفة أن سفير الولايات المتحدة في إسرائيل دانيال شابيرو أبلغ إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن ما كتبه أورين هو تخريف وكذب.
ونقلت الصحيفة تصريحات مسئولين إسرائيلين أدلوا بها لوسائل إعلام محلية، أكدت أن السفير الأمريكى في إسرائيل دعا أعضاء مجلس الوزراء الإسرائيلي، وكذلك رئيس الوزراء نفسه إلى التنصل من تعليق أورين بعد اتهامه "لأوباما" بـ"التخلي عن إسرائيل".
وأكدت الصحيفة نقلا عن مسئول كبير في مكتب "نتنياهو" أن نتنياهو ليس لديه نية الاعتذار عن أي شيء كتبه "أورين".
ويرى البعض أن العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، حليفها الأكبر تمر بفترة من التقلبات، يعزى جزء من الأزمة إلى ضعف الصلة بين الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي مطلع هذا الشهر، أجرى أوباما حوارا مع القناة الثانية للتليفزيون الإسرائيلي، وكانت هذه فرصة لأوباما للتحدث إلى الشعب الإسرائيلي، ومحاولة إقناعهم بدعمه لإسرائيل.
وقال أوباما إنه حال عدم إيجاد حل "للوضع القائم" بين إسرائيل والفلسطينيين، فإن "التوزيع السكاني وغضب الفلسطينيين سيجبر إسرائيل على الاختيار بين طبيعة دولة إسرائيل وشخصيتها".
وأضاف أنه إذا لم يحدث تقدم نحو السلام، فإن ذلك سيؤثر على "طريقة ندافع عن إسرائيل على المستوى الدولي فيما يتعلق بالشأن الفلسطيني"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا يمكن بالضرورة أن تعرقل أي جهد أوربي لعرض حل للمشكلة الفلسطينية على مجلس الأمن بالأمم المتحدة.
