اجعلي «رمضان» شهرا للتغلب على طفلك الأناني
التدليل المفرط أو الزائد للطفل وتلبية كل رغباته يعتبر أحد أشكال التربية الخاطئة والتي تسبب في حدوث مشاكل كثيرة للطفل ولأسرته في المستقبل، وهذا عكس ما يظنه الآباء والأمهات.
وتقول الدكتورة غادة حشاد، استشارى تربوى وأسرى إن الآباء الذين يقومون بالتدليل الزائد يظنون أنهم بذلك يسهلون للطفل حياته ويحاولون إسعاده، لكن بهذا النمط يضر الأبوين ابنهما في جميع مراحل حياته ويجعله منه إنسانا أنانيا غير صالح للمجتمع أو لنفسه.
فالطفل الذي ينشأ على هذه التربية يكون متوقعا أن جميع الأشخاص سيلبون احتياجاته وطلباته كما فعل والداه ولكنه بالطبع يفاجأ خارج نطاق أسرته بمجتمع آخر فيصدم بالواقع ويعانى في العلاقات الاجتماعية، ولا يستطيع الطفل تحمل أي مسئولية ولا حتى مسئوليته الخاصة أو التعامل مع الفشل والإحباط في المجتمع ويكون أنانيا ومحبا للتملك.
لذلك يجب الاعتدال في التربية ويمكن استعلال شهر رمضان الكريم كبداية جديدة للتعامل مع أولادنا وتربيتهم بطريقة صحيحة فإذا كان طفلك عمره مناسبا للصوم عوديه على ذلك وشجعى فيه حب التعاون مع الغير والمشاركة مع الأشخاص، احرصى على عدم تلبية كل طلباته حتى يعلم أن هناك حدودا لذلك، اجعليه يشارك معك في تحضير الفطار والسحور وتنظيم المنزل ولا تجعليه نائما طوال النهار وفي المساء يقع فريسة للمسلسلات.