رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الصحة يستعرض خطة تطوير معهد القلب بإمبابة.."عدوى": إنشاء فرع جديد وتخصيص 15 عيادة خارجية.. التوسع في أقسام الطوارئ والاستقبال.. وتطوير شبكات الإنذار والمياه والصرف الصحي

الدكتور عادل العدوي
الدكتور عادل العدوي

تفقد المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، أعمال التطوير الجارية بمعهد القلب القومي يرافقه وزيرا الصحة، والبحث العلمي، ومحافظ الجيزة.


وفي مستهل الزيارة قدم الدكتور عادل عدوي وزير الصحة عرضًا حول أعمال التطوير التي تجرى في المعهد، مشيرا إلى أن معهد القلب القومي كيان كبير تحت مظلة الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية، والتي تضم أيضًا معهدي الأورام والكبد.

دور المعهد

وأضاف أن معهد القلب أنشأ في الستينيات ليقوم بالجانب العلاجي بالإضافة إلى الجانب البحثي والتعليمي وكذا تدريب الأطباء، مشيرًا إلى أن وضع المعهد الحالي يعكس  تركيزًا على الجانب العلاجي على حساب الجانب التعليمي.

وأكد الحاجة إلى ثورة في هذا المجال لإعادة الدور البحثي الهام للمعهد.

وأشار الوزير إلى أن موقع بناء المعهد كان مثاليًا، ولكن مع مضي السنوات أصبح المكان مزدحمًا، بما يفرض إعادة هندسة المكان ليسمح بدخول وخروج المرضى، مع توسيع مدخل المعهد ليسمح بدخول السيارات وعربات الإسعاف، كما أن البنية التحتية تعرضت للتهالك وخاصة في شبكات المياه والصرف الصحي والغاز.

وأضاف الوزير أن المعهد يقدم الخدمة العلاجية للمرضى من كافة أنحاء الجمهورية في مجال أمراض القلب، وقسطرة القلب، وزرع الصمامات، وتركيب الدعامات، ورعاية ما بعد جراحة القلب، ورعاية الأطفال.

وأوضح أن معهد القلب يضم 120 سريرًا للعناية المركزة لجراحة القلب، و9 غرف عمليات من بينها 7 غرف للكبار وغرفتان للأطفال، و164 سريرًا بالأقسام الداخلية، و30 سريرًا في قسم الاستقبال تستوعب نحو 300 مريض.

وتابع أن القوة البشرية بالمعهد تضم 81 طبيبًا من الكادر الجامعي أو الخاص، و500 طبيب مقيم وإخصائي، و507 من هيئة التمريض.

قوائم الانتظار


وأضاف الوزير أن المعهد يستقبل آلاف المترددين من كافة أنحاء الجمهورية، ويجرى في داخله نحو 50% من القسطرات على مستوى الجمهورية، ونحو 25% من الجراحات، كما أن قوائم الانتظار في المعهد شهدت تحسنًا خلال الثمانية أشهر الماضية، حيث انخفضت فيما يخص الجراحات من عام إلى 3 أشهر، كما انخفضت فيما يخص القسطرات من 6 أشهر إلى نحو شهرين.
 
إنشاء فرع جديد

واستعرض وزير الصحة مشروع إنشاء فرع معهد القلب بأرض مطار إمبابة، بهدف التوسع في خدمة العيادات الخارجية، حيث من المقرر أن يضم 15 عيادة طبية، تسهم في التغلب على الازدحام في المبنى الرئيسي، وكذا التوسع في خدمات القسطرة، والقضاء على قوائم الانتظار بها، ويضم المبنى الجديد غرفتين قسطرة قلبية وغرفة عمليات قلب مفتوح و12 سرير رعاية مركزة و12 سرير رعاية متوسطة، مشيرًا إلى أن هذا المشروع بدأ العمل به منذ 4 سنوات، ووصل العمل إلى دورين، ومن المقرر إفتتاحه في نوفمبر 2015.

ووجه رئيس مجلس الوزراء بضغط العمل في هذا المشروع، وطلب لقاء مسئولي الشركة المنفذة للمشروع.

أهم التحديات

وتطرق الوزير إلى التحديات التي تواجه أعمال تطوير معهد القلب، ومن أهمها محدودية المساحة التي لا تستوعب الزيادة، وتفرض عدم القدرة على التوسع في الخدمات، لكونه يستقبل حالات من كافة أنحاء الجمهورية، وضيق الشوارع المحيطة بالمعهد وعدم وجود أماكن انتظار، بالإضافة إلى زيادة معدل التردد وعدم وجود نظم إحالة بين المستشفيات، وعدم وجود مراكز تابعة للمعهد في المحافظات، وعدم وجود منتج يمكن من خلاله تقييم أداء الأطباء وترقيتهم.

 وأشار وزير الصحة إلى أن التحديات تشمل أيضًا ارتفاع تكلفة الخدمات المقدمة وبخاصة عمليات القلب المفتوح، مع ضعف العائد المادي.

وأكد رئيس الوزراء على ضرورة وجود نظام غير تقليدي لتشغيل المعهد، بمقابل مجزٍ يعوض الخدمة المقدمة، موضحا أن نصيب قطاع الصحة في الموازنة الجديدة سيكون داعمًا لخطط التطوير القائمة والمطلوبة.

خطط التطوير

وتطرق الوزير إلى خطط التطوير الجارية بالمعهد، حيث أشار إلى أن الخطة تتم على ثلاث مراحل: فالمرحلة الأولى تشمل العيادات الخارجية وأقسام الطوارئ والاستقبال، ومن المقرر انتهائها في يوليو 2015، ثم المرحلة الثانية وتضم أقسام القسطرة والخدمات العلاجية المختلفة، ومن المقرر إنهائها في ديسمبر 2015، والمرحلة الثالثة وتضم غرف العمليات وتحويلها إلى كبسولات طبية مجهزة وحديثة، ومن المقرر انتهائها في فبراير 2016.

وأضاف عدوى أن أعمال التطوير تشمل أيضًا تطوير شبكات الإنذار والمياه والصرف الصحي والغاز، وتطوير دورات المياه، ونظم المعلومات، مشيرا إلى تسليم الموقع للهيئة الهندسية للقوات المسلحة.

وأعلن الوزير عن توزيع عدد من الحالات بالمعهد على مستشفيات دار السلام، الشيخ زايد، القاهرة الجديدة، وشبرا، وتوفير 15 سيارة إسعاف لنقل الحالات إلى المراكز المستحدثة، وشراء جهازين قسطرة، وجهاز مسح ذري، وجهاز رنين مغناطيسي، واستحداث 15 سرير عناية مركزة.

وأوضح أن هناك برنامجًا تدريبيًا على المدى القصير والطويل، لتدريب الأطباء وتأهيلهم على احدث ما وصل إليه العلم في هذا المجال، يشمل تدريبًا نظريًا وعمليًا، مع وجود خطة بحثية متكاملة.
الجريدة الرسمية