عندما تكون النخبة وبالًا على مجتمعها !!

لا شك أن مصر تعيش ظروفًا اقتصادية واجتماعية وثقافية محلية وعالمية أكثر قسوة مما واجهناه في يونيو 1967 والتي قال الرئيس جمال عبد الناصر على إثرها "إن أي نظام ثورة يستند إلى الجماهير وحدها لا يكفيه أن يكون الشعب وراءه راضيًا ومؤثرًا، وإنما هو يحتاج إلى أكثر من ذلك.. يحتاج أن يكون الشعب أمامه موجهًا وقائدًا..

وذهب الرئيس السيسي لأبعد من ذلك حين قال "ليس هناك شيء اسمه النظام... هناك شيء اسمه الدولة" في دلالة لا تخلو من مغزى أن عصر النظام الفرد المستبد العادل ولى لغير رجعة.. والسؤال كيف يكون الشعب موجهًا وقائدًا بينما مجتمعه المدني غير متسق مع الدولة.. أولوياته غير أولوياتها.. ونخبته وبال على مجتمعها تحارب معركة غير معركته وتخوض في قضايا لا تهم السواد الأعظم منه.. تغريها المصالح الضيقة وتهيمن على عقولها الأجندات الخاصة.. مشغولة بأمور فرعية أكثر مما هي مهمومة بواجبات الوقت ومقتضيات الصالح العام !!