عبد الماجد.. وإبراهيم وزهدي!
كتبت قبل سنوات أن مراجعات الجماعة الإسلامية حقيقية.. وقلت إن المراجعات عندما تكون مشفوعة بالأدلة الفقهية والشرعية فهى مراجعات حقيقية..لأنها لو لم تكن كذلك لكانت الجماعة قدمت للناس وساقت إليهم المبررات السياسية وحدها!
فى السجن..استغل البعض الفرصة..درسوا وقرأوا وتأملوا..وضعوا أيديهم على مكامن الخطأ..وعلى علامات الانحراف فى أفكارهم وأغلبها طبعًا منحرف..
وفى عزلة السجن ووحشته اقترب بعضهم من ربهم أكثر..فتجرد جهدهم ومجهودهم وتوجههم لله رب العالمين..هزموا النفس الأمارة بالسوء وخزلوها وأوقفوها عند حدها..من هؤلاء كان ناجح إبراهيم وكرم زهدي..خرجا زاهدين ورعين عالمين بما خفى عنهما قبل محنة السجن..بينما خرج عاصم عبد الماجد كما دخل..العدوانية والعنف والمنظرة الاجتماعية..دخل عبد الماجد السجن بجريمة كبري..وخرج يبحث عن جرائم كبرى أخري..إبراهيم وزهدى لا تسمع صوتهما الآن إلا فى الخير..وعبد الماجد لا تسمع صوته إلا فى كل شر..إبراهيم وزهدى يبغيان - فيما نري- رضا ربهما..أما عبد الماجد فيحسب أنه يحسن صنعًا وهو يظن - وبعض الظن إثم - إنه يحارب أعداء الإسلام ويسعى لرفع رايته وهو يفعل العكس تمامًا !
صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام حين قال " هلك المتنطعون"!