وأن تصوموا خير لكم
فرض المولى عز وجل صيام شهر رمضان كما فرض العبادات الأخرى من صلاة وزكاة وحج.. الصيام مشقة ما في هذا من شك.. وكذلك في الصلاة والزكاة والحج.. لكن المشقة محتملة وفى حدود المسموح به من قدرة المسلم التي أعطاها الله له.. "لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها"، ومع ذلك يعطى الله سبحانه وتعالى الترخيص لمن لا يقدر بلا قيود أو تعقيدات وفى سهولة ويسر.. لكنه يفضّل لنا أن نصوم لأنه جل وعلى وضع لنا الخير فيه لمن أراد.. فعلى هذا الطبيب العلماني الجاهل أن يتعلم وأشك في أنه طبيب أصلا والذي يدعى أن في الصوم ضررًا على صحة الإنسان... إنه مسلسل التشكيك في ثوابت الإسلام.
قد يكون هناك ضرر من الصيام في بعض الحالات المرضية لكن المولى عز وجل ذكر "من كان مريضًا" وترك الأمر للمسلم ليحدد موقفه؛ لأن الصيام بين العبد وربه.. منتهى الرقى وثقة الخالق بالمسلم.. "هو سماكم المسلمين" لذلك فعلى هذا الجاهل أن يتعلم ويبدو أنه أصبح طبيبًا بالكوسة، والغريب أنه يعلم الآخرون أنه علمانى يكره الإسلام.. كما ادعت علمانية أخرى أنها رأت الله سبحانه وتعالى في المنام وتحدثت معه.. تعالى الله عما يصفون..
الله لا يظهر لأحد في العلم أو الحلم "لن ترانى" وهذا ما قاله المولى عز وجل لكليم الله ورسوله سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ويقول بعض المفسرين إن هناك استثناءً لسيد الأنبياء "ولقد رَآه نزلة أخرى".
وعلى أساس أن مالك الملك اختص سيدنا إبراهيم بالخلة وسيدنا موسى بالكلام فمن المقبول أن يكون قد اختص عبده بالرؤية عليه الصلاة والسلام، فعلى هذه المرأة أن تتوب وتتعلم وتحمد الله على ما عندها من صحةً وحسن مظهر وغير ذلك من نعم الله.. وعن هذا الطبيب المتواضع والذي لا يفهم الإعجاز القرآني نقول إن النص ثابت أبد الدهر لكن المعنى قد يتغير تبعًا للزمان والمكان؛ لأن التفسير يقوم به علماء الإسلام والمفسرون، كل على حسب علمه وفهمه.
ويقول بعض العلماء إن في الصوم فوائد كثيرة وهذا ما يؤكده لنا الخالق "خير لكم" قد يكون الخير في الجسد أو الرزق أو الولد أو الزوج أو يكون الخير كله في الدنيا والآخرة.
العلمانيون والماركسيون وبعض من الليبراليين والناصريين يتربصون بالإسلام ويشككون في الثوابت والجو المحيط يشجع على هذا التطاول ويتم خلط الإسلام بتجار الدين وأصحاب الفتاوى الجاهزة على الفضائيات المأجورة التي تنافق وتتملق لصاحب المال والسلطان ولا تهتم بعقيدة المشاهدين وتتنافس على الفساد في البر والبحر.. والله غالب على أمره...