رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو .. اعتداء معلم على "طالب" بالعمرانية يضع "التعليم" فى ورطة.. المواقع الاجتماعية تفضح عنف المعلمين والوزارة نافية: المعتدى عليه "بلطجى" وليس "طالبا".. وطلاب المدرسة: الفصول تشهد عنفا مبرحا

فيتو

أثارت واقعة تعدى أحد المعلمين بمدرسة أحمد لطفى السيد التابعة لإدارة العمرانية التعليمية، لغطا واسعا، وتحديدا بعد تصوير الواقعة بالفيديو، ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، و"تويتر" و"يوتيوب".


وقد دفع الضغط الإعلامى كلا من مديرية التربية والتعليم بالجيزة، ووزارة التربية والتعليم إلى محاولة التبرير، فلم تجدا مفرا من تأكيد صحة الفيديو، إلا أن "التعليم" أكدت أن المعتدى عليه والذى يظهر فى الفيديو ليس طالبا، ولكنه مجرد شخص بلطجى حاول مع ثلاثة من زملائه اقتحام المدرسة وسرقة الطلاب فتصدى لهم المعلم الذى يظهر فى الفيديو.

بحسب عدد من الطلاب بالمدرسة، فإن الواقعة تعود إلى الأسبوع الأول من شهر مارس الحالى، عندما كان أحمد شريف طالب بالصف الأول الثانوى بمدرسة أحمد لطفى السيد بالعمرانية، وتحديدا فى فصل 1- 18 يلهو مع زملائه فى فترة الراحة "الفسحة" بفناء المدرسة، وفى تلك الأثناء كان المعلم "محمد يحيى" يمر لتفقد أحوال المدرسة، فتصادف أن حاول الطالب أحمد شريف قذف أحد زملائه، بكيس مملوء بالمياه فأخطأ الكيس طريقه، ليضرب المعلم الذى انتفض من الواقعة، وانهال على الطالب بالضرب بالشكل الذى ظهر فى الفيديو المصور، ثم قام بتفريق الطلاب بقطعة خشبية بعد أن تجمعوا حوله.

كما أكد عدد من طلاب المدرسة، رفضوا ذكر أسمائهم خوفا من بطش المعلم المذكور، أن هذا المعلم هو وكيل مدرسة أحمد لطفى السيد الثانوية ويتعامل معهم بعنف مفرط، واعتبروا أن ما عرض فى الفيديو بمثابة "الهزار" مقارنة بما يفعله المدرس نفسه داخل فصول المدرسة.

وأوضح الطلاب أن المعتدى عليه زميل لهم وليس بلطجيا، كما ادعت وزارة التربية والتعليم، ونفى الطلاب قصة تعدى 4 من البلطجية على المدرسة فى ذلك اليوم فى محاولة لسرقة الطلاب، وأكدوا أن ما ذكر من محاولة 10 أشخاص آخرين اقتحام المدرسة فى نهاية اليوم الدراسى كلام "فارغ" ولا يعدو كونه من نسج خيال مؤلف القصة.

ورفض الطلاب ما وصف به البيان الرسمى الصادر عن الوزارة، من أن المعتدى عليه كان متعاطيا للمخدرات، وأكد الطلاب أنهم لم يشهدواعلى زميلهم، تعاطى المخدرات، كما أنه كان يترنح من شدة الضرب.

وتساءل الطلاب: "لو كان المعتدى عليه بلطجيا كما ادعت وزارة التربية والتعليم.. فهل كان سيصمت أمام كل تلك الإهانات التى وجهها له المدرس؟

جدير بالذكر أن وزارة التربية والتعليم، أصدرت بيانا رسميا يوم الأحد الماضى، جاء فيه أن مقطع الفيديو الذى تم بثه على بعض شبكات التواصل الاجتماعى والقنوات الفضائية والذى يظهر فيه أحد المعلمين وهو يعتدى على أحد الأشخاص، وقع بالفعل بمدرسة أحمد لطفى الثانوية العسكرية بإدارة العمرانية التعليمية بالجيزة يـوم الاثنين 24 ديسمبر 2012.

وأوضح البيان أن 4 أشخاص مجهولين قاموا بمهاجمة الطلاب خارج المدرسة، وقبل بداية الطابور الصباحى بأسلحة بيضاء وحاولوا الاستيلاء على متعلقاتهم الشخصية، فتوجه إليهم الأستاذ محمد يحيى فريد، وكيل المدرسة للتعامل معهم، ففر ثلاثة ودخل الرابع حرم المدرسة فى حالة عدم اتزان وترنح واضح تحت تأثير المخدرات، وقام وكيل المدرسة بالتعامل معه بعنف كما عرض فى مقطع الفيديو، وقام أيضا بتفريق الطلاب الذين حاولوا الهجوم عليه للفتك به.

أضاف البيان أنه بعد انتهاء الطابور، هاجم المدرسة 10 أشخاص آخرون فى محاولة لتخليص زميلهم من يد إدارة المدرسة ونظرا لغياب الشرطة التى تم الاتصال بها عدة مرات لم تملك إدارة المدرسة سوى ترك هذا الشخص منعا لحدوث اشتباك أو تصاعد للعنف ضد المدرسة وطلابها.
الجريدة الرسمية