بالفيديو والصور.. «آزوف» الكتيبة الأوكرانية سيئة الصيت.. عدوة روسيا.. تدعو للتحرر من الجنس الأبيض بأكمله.. الكونجرس الأمريكي أوقف مساعداته لها.. والصحفيون وصفوها باليمينية المتطرفة

"آزوف" هي كتيبة أوكرانية عُرفت في روسيا بأنها "ميليشيا سيئة الصيت"، منذ تأسيسها في مايو 2014، بمنطقة "ماريوبول" بالمدينة الساحلية "آزوف"، خلال الاضطرابات الموالية لروسيا في أوكرانيا.

قتال الانفصاليين
وتعتبر "آزوف" ميليشيا يمينية متطرفة، من أهم قادتها عضو في البرلمان الأوكراني يدعى "أوليه ليشاكو"، ومن أهم مموليها ملياردير أوكراني يدعى "ايهور كولومويسكي"، وتهدف لقتال الانفصاليين الموالين لموسكو.

كتيبة النازية
كانت "آزوف" في البداية عبارة عن مليشيا لمتطوعين، وتكلفت وزارة الداخلية الأوكرانية بتسليحها، ولكن سرعان ما انتشرت تقارير عن ارتباطها بالنازية.

وحتى بعد إعلان المستشار الوزاري "أنطون جيراشتشينكو"، أن الكتيبة ليست منظمة نازية، ولكنها حزب من الوطنيين الأوكرانيين، ظلت روسيا تهاجمها وتعترض على أي مساعدة يقدمها لها الكونجرس الأمريكي، إلى أن أعربت وزارة الخارجية الروسية، أمس الخميس، عن سعادتها، تعليقًا على قرار مجلس النواب بالكونجرس الأمريكي بمنع مساعدة الكتيبة، قائلةً إن المشرعين في واشنطن احتاجوا أكثر من سنة ليدركوا أخيرًا أن تلك الكتيبة وغيرها يشكلها "متطوعون متعصبون" وصفتهم بالنازيين.

من جانبه، قال مدير دائرة الإعلام والصحافة بالخارجية الروسية "أكسندر لوكاشيفيتش": "إن الوجه الحقيقي القبيح لهذه الكتيبة كان واضحا من البداية، إذ يضع منتسبوها لافتات من أيام الزعيم الألماني الفاشي "أدلف هتلر" ويتصرفون في شرق أوكرانيا كأنهم قوات قمع نازية على أراض محتلة أثناء الحرب العالمية الثانية".

سياستها
كما وصفها مراسل شبكة "بي بي سي" البريطانية، فيرجال كين، بالميليشيا الأوكرانية اليمينية المتطرفة.

وتدعو كتيبة "أزوف"، بقيادة "بيلتسكي"، إلى التوسع في أوكرانيا والنضال من أجل التحرر من الجنس الأبيض بأكمله، فضلًا عن معاقبتها مثليي الجنس بشدة.

وأوضح أحد المتطوعين السويديين في الكتيبة، ويدعى ميكائيل سكيللت، لـ"بي بي سي"، أن الكتيبة اشتراكية وطنية شعارها الصليب المعقوف، ولكن بعض أفرادها ليبراليين".

وطبقًا لصحيفة "تليجراف" البريطانية، فإن كتيبة "آزوف" قادرة على تجنيد المزيد من المقاتلين الأجانب عبر صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي.

جاذبة للعناصر العنيفة
ووصف خبير بجامعة "نيويورك" الأمريكية "آزوف" بأنها "مغناطيس جاذب" للعناصر العنيفة داخل وخارج أوكرانيا، محذرًا من لعبها دورًا هامًا في الشئون التركية بعد انتهاء الحرب.