التاريخ الحميرى من «الرفس إلى الحلة»
كتب توفيق الحكيم روايته "حمار الحكيم"، وكتب الكاتب الكبير محمود السعدني عن السيد حمار فى كتابه "حمار من الشرق"، ومنذ أن غنى سعد الصغير للحمار أقصد السيد حمار -لا يكون له قرايب كبار ولا حاجة، والحمار أصبح محط اهتمام الإعلام ثم زاد الاهتمام بالسيد حمار خاصة بعد نزوله إلى المطار وظل حديث المدينة بل العالم بأسره عن كيفية دخوله المطار؟ وما هو الهدف منه؟ وما الدروس المستفادة من غزوة الحمار للمطار؟، لدرجة أننى كنت أنتظر أن يحل سؤال فى مادة التاريخ فى امتحان الثانوية العامة حول هذه الموقعة الهامة.
وإذ يبدو أن السيد حمار أخذ على الأضواء المبهرة فقرر أن يخرج علينا بفيلم جديد يزيد من تسليط الأضواء ليصبح نجم شباك الموسم وكل موسم، لكن هذه المرة يصطحب معه ضجة عالمية من الأحزاب البرسيمية ومنظمات الدفاع عن الحيوانات ذات الفصيلة الحميرية.
فربما يكون موقفنا سيئا أمام منظمات حقوق الحمير نحو المجزرة البشعة التى تسببت فى ذبح العديد من الحمير وهى جريمة حيوانية لا تسقط بالتقادم.
ولكى نخف من وطأة صدمة الشعب اللى معدته بتفرم الزلط خرج بعض رجال الدين يحللون طعام لحمه وأنه ليس حراما لكنه مكروه..
وخرج مسئولون بيطريون يصفون لحم الحمير وأنه جيد وحل لأزمة الغذاء.
وربما نجد الشيف المشهور فى القنوات بيقدم لنا العديد من الأصناف والأطعمة التى يدخل فيها لحم الحمير اللذيذ وهو بيدوق ويقول: "ياجماله يا جماله طاجن عكاوى حميرى هتاكل حوافرك وراه".