رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل لقاء "السيسي" ورئيس "البنك الدولي".. الرئيس يستعرض إجراءات رفع معدلات النمو الاقتصادي.. يناقش خطة خفض عجز الموازنة والمشروعات الوطنية القائمة.. و"يونج" يشيد بدور مصر في المنطقة العربية


اِلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم الأربعاء، جيم يونج كيم، رئيس البنك الدولي، الذي أشاد بالنجاح الذي حققه مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ، موضحا أن حجم المشاركة والنجاح اللذين حققهما المؤتمر يعكسان الاهتمام الدولي الذي تحظى به مصر وأهمية تعافيها اقتصاديًا.


وأعرب يونج عن تطلعه للاستماع إلى رؤية السيسي لسبل تطوير التعاون بين مصر والبنك، وأولويات القاهرة في المرحلتين الراهنة والمقبلة، مشيرا إلى اعتزام البنك مضاعفة حجم أعماله واستثماراته في مصر.

علاقات مصر

من جانبه رحب السيسي برئيس البنك الدولي، مؤكدًا على الأهمية التي توليها مصر لعلاقتها مع البنك باِعتباره أحد أهم شركائها في التنمية، ومشيدًا بالتعاون القائم مع البنك لدعم عملية التنمية في البلاد في مختلف المجالات، وتطلعه لتعزيزه وتطويره في المرحلة المقبلة.

دعم المشروعات

وأضاف الرئيس أن مصر تتطلع إلى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر لتوفير فرص العمل وتشغيل الشباب، فضلًا عن اهتمامها بالبرامج والمشروعات القومية في مجالات التعليم، والتعليم الفني والتدريب المهني، والبنية التحتية، والطاقة الجديدة والمُتجددة، مشيرا إلى أن مصر تسعى لتحقيق تلك الأهداف من خلال برنامج اقتصادي وطني طموح وجاد، ويتطلب تحقيقه تضافر الجهود الدولية، ولاسيما من المؤسسات المالية مثل البنك الدولي، وذلك جنبًا إلى جنب مع الجهود الوطنية المبذولة في هذا الصدد.

تحسين الأوضاع

وأكد أن الأولوية الرئيسية للدولة تتمثل في تحسين الأوضاع المعيشية للمواطن من خلال تحسين جودة الخدمات التي يتلقاها من مياه شرب نظيفة وصرف صحي والقضاء على العشوائيات وغيرها، كما أن توفير فرص العمل يكتسب أهمية قصوى، خاصةً أن المجتمع تنتمي غالبيته إلى قطاع الشباب.

وفي هذا الإطار، أكد الرئيس على جدية مصر في مواجهة مختلف مشكلاتها والسعي الدءوب نحو إيجاد حلول ناجحة وقابلة للتطبيق.

دور البنك

من جانبه، أكد يونج أنه يؤمن بأن دور البنك لا يتعين أن يقف عند حدود التركيز على نمو الناتج المحلي الإجمالي وإنما يمتد ليشمل الأبعاد التنموية بشقيها الاقتصادي والاجتماعي وما لهما من انعكاسات على شتى مناحي الحياة في مختلف الدول، مشيرا إلى ترحيبه بالأفكار الجديدة والمتطورة ومساعدة قادة الدول الراغبين في تحقيق آمال وطموحات شعوبهم.

وأشار إلى أن الكثير من آمال تحقيق الاستقرار والتقدم في المنطقة تنعقد على مصر وقيادتها السياسية، مؤكدًا أنها تعد ركيزة للاستقرار في الشرق الأوسط، والبنك حريص على دعم مسيرتها التنموية.

الأوضاع السياسية والاقتصادية

واستعرض السيسي خلال اللقاء الإجراءات والسياسات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة المصرية خلال الفترة الماضية لرفع معدلات النمو الاقتصادي وخفض عجز الموازنة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي الكلي، فضلا عن العديد من المشروعات الوطنية الجاري تنفيذها ومن بينها مشروع استصلاح المليون الفدان، وإنشاء شبكة الطرق القومية التي تستهدف إصلاح وتمهيد 3600 كم من الطرق وإنشاء ربع مليون وحدة سكنية لمحدودي الدخل، بالإضافة إلى مشروع قناة السويس الجديدة، حيث دعا السيسي، رئيس البنك الدولي لحضور حفل افتتاح القناة الجديدة.

رسالة مصر

وأكد يونج أنه سينقل رسالة مصر وجديتها في تحقيق التنمية الشاملة إلى المجتمع الدولي، معتبرًا أن نجاحها يعد إحدى الأولويات التي يركز عليها البنك الدولي.

وأشار إلى اهتمام البنك بتطوير ونهضة التعليم في منطقة الشرق الأوسط، باعتباره أحد أهم ركائز التطوير والتقدم، مؤكدًا إعجابه بما حققته القاهرة مؤخرًا، وما تتميز به القيادة السياسية المصرية من جدية والتزام، موضحا أنه يتطلع للشراكة مع مصر للمساهمة في تحقيق عملية التنمية الشاملة، معتبرًا أن نجاح مصر سيعد باعثًا للثقة والأمل في المنطقة وعاملًا أساسيًا لدعم جهود البنك فيها.
الجريدة الرسمية