رئيس التحرير
عصام كامل

كتائب الشر!!


كان حريًا بكتائب الشر والانتهازيين من السياسيين والمأجورين والمنقلبين والكارهين لمصر وللسيسي، أن يسألوا أنفسهم ماذا قدمت ثورة 30 يونيو لمصر؟.. ألم يتحسن الوضع بعد عام من انتخاب السيسي رئيسًا؟.. لماذا يصرون على دعاوى الهدم وتمزيق الجبهة الداخلية؟.. لماذا لا يرون سوى نصف الكوب الفارغ.. بينما تعمى أبصارهم عن أن ترى كيف خرجت مصر من عزلتها في دوائر ثلاثة أفريقية وإقليمية ودولية؟، ونجحت في إلزام المجتمع الدولي بالاعتراف بثورة 30 يونيو؟.. وكيف أقنعت الجميع بأنه ما من دولة في العلم أجمع تحارب الإرهاب مثل مصر.


إن كتائب نشر الغضب والصخب وزرع الفتن واليأس والإحباط تنشط مع اقتراب ذكرى 30 يونيو، وتعمل وفق خطط ومناهج عدوانية لا تزال تستهدف هدم مصر لصالح الجماعة الإرهابية، رغم أن ما تفعله الأخيرة بات بمثابة "ركض الأموات" بعد موت جاذبية الجماعة، وأفكارها في عيون كثير من المواطنين، لكن ثمة فراغ لم تملؤه بعد مؤسسات الدولة المعنية بالفكر، وهو ما يمثل خللًا في المعركة ضد الإرهاب، فالجهات الأمنية يقظة تقوم بواجبها على نحو جيد، لكن ذلك لا يقابله جهد مماثل في مؤسسات الفكر والتعليم والإعلام والتنوير، الأمر الذي يتطلب جهودًا جبارة لنشر الوعي ونبذ الشائعات.

ونظرة فاحصة لمجمل أوضاعنا خلال الأعوام الأربعة الماضية، تدلنا بوضوح كيف خرجت مصر من مخاض عسير أمنيًا واقتصاديًا، ومن نفق مظلم ومخطط خبيث اجتمعت له قوى الشر وتحالفاته في الداخل والخارج.

وكلنا رأى كيف تمزق نسيجها الوطني بعد قفز الإسلام السياسي على سطح الحياة، وكيف تعرضت لمآسٍ وكوارث وحرائق طالت شظاياها "المجمع العلمي" الذي توجع ضمير مصر لاحتراقه، ولولا ثورة 30 يونيو لاحترقت المجامع كلها وانسدت الآفاق واختنقت مصر.

ونكمل غدًا..
الجريدة الرسمية