رئيس التحرير
عصام كامل

يكفيه إزاحة حكم الإخوان؟!


لا شك أن مصادر تهديد الأمن القومي لمصر ترتبط أحيانًا بالتصورات والإدراكات أكثر مما ترتبط بالحقائق والوقائع.. وهذا ما تراهن عليه قوى الشر في سعيها الدءوب لزعزعة استقرار مصر، في إطار ما يعرف بحروب الجيل الخامس أو الرهان على انهيار المجتمعات من الداخل.. يؤكد ذلك ما يحدث في عالمنا العربي من إرهاب طال أحد مساجد الشيعة في السعودية أخيرًا، ولا يزال يضرب بقوة في ليبيا وسوريا والعراق واليمن ومصر، ورغم قرب إيران وتركيا وإسرائيل منا فإنها محصنة ضد داعش وضد التطرف الفكري والإرهاب الذي ترعاه أجهزه مخابرات ودول أجنبية باتت معروفة للكافة !!


والسؤال بعد مرور عام من تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في البلاد.. ماذا لو أن الرجل لم ينحز لإرادة الشعب في 30 يونيو ويزيح حكم الإخوان الفاشي المدعوم من أمريكا والغرب.. كيف كانت ستصبح أحوال الدول العربية.. لقد بات واضحًا كيف جرى التخطيط لتمزيق العالم العربي وشرذمته لتسهيل الاستيلاء عليه وتركيعه.. فهذا اتفاق نووي بين إيران والغرب يطلق يد الأولى في المنطقة..

وهذه هي الدول الكبرى وعلى رأسها واشنطن وتحديدًا دول 5 +ا (الدول الخمس دائمة العضوية + ألمانيا) بعيدة وتنأي عن الانخراط بقوة لوقف الإرهاب وتمويله والأنكى المطالبة بإدماج الإرهابيين في عملية سياسية.. هذا هو المشهد الدولي واضح المعالم يدعونا للتساؤل: ماذا لو لم يتدخل الجيش منحازًا للشعب في 30 يونيو.. ماذا كان سيحدث غير حرب أهلية لا تبقي ولا تذر.. ودولة فاشلة منقسمة متأخرة معطلة مستباحة من الغرب والشرق.. وأمة مستنزفة مستضعفة وأظن أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة وضعت نهاية لمؤامرة إقليمية أريد بها هدم الدول العربية بمعاول الإرهاب وبأيدي شرذمة من بنيها.. كان ينتظرنا مصير مظلم لولا تدخل الجيش.
الجريدة الرسمية