رئيس التحرير
عصام كامل

عبدالله محمود.. "أستاذ الروائع" صاحب السيرة الطيبة


أعمال كثيرة، وحياة قصيرة، قضاها الفنان الراحل عبدالله محمود فانيًا عمره للفن، ومخلصًا لعشقه الأول والأخير، ليقدم أعمالًا اعتبرها البعض علامة في السينما المصرية، أن كنا نتحدث عنها، اما أن كنا نتحدث عن التليفزيون، فقد كان بارعًا ومميزًا في عدة أعمال، كان أهمها "ذئاب الجبل".


عبدالله محمود الذي ولد في السادس من ديسمبر لعام 1964، لم يكن فنانًا عاديًا يجسد الأدور كما يتطلبها الورق، أو كما أرادها المخرج، ولكنه كان متقنًا "أستاذًا" يتعلم منه من حوله، فاستطاع الراحل أن يجعل له أسلوبًا خاصًا ليسير عليه الاخرون في حياته وحتى بعد رحيله.

أفني الراحل عبدالله محمود عمره للفن، فقدم العديد من الأعمال الفنية، عندما بدأ مسيرته من مسلسل "البوسطجي" عام 1974، لكن بدايته الحقيقية عندما تم ترشيحه للمشاركة في الفيلم السينمائي "إسكندرية ليه"، مع المخرج الكبير يوسف شاهين، ووقتها برع الراحل في تقديم دوره مما لفت الأنظار إليه.

كان عبدالله محمود عاشقًا للصداقة، حتى جمعته الصداقة بينه وبين الفنان الكبير محسن محيي الدين، فهو من قدمه إلى يوسف شاهين في ذلك الفيلم المذكور عام 1978.

توالت أعمال الراحل ليظهر بقوة مع الزعيم عادل امام في فيلم "شمس الزناتي"، و"حنفي الأبهة"، ومن هنا اخترق عالم النجومية، ليقدم بعدهما فيلمين "الاحتياط واجب، والإمبراطور" مع النجم الاسمر أحمد زكي.

سيرة طيبة وسمعة بالخير هي من جعلت الفنان الخلوق "عبدالله محمود" يشارك النجمة شيريهان في فيلم "الطوق والأسورة"، ومن بعدها فيلم "الطريق إلى إيلات"، الذي حقق من خلاله تنوعًا فنيًا له على المستوي الفني، عندما قدم شخصية أحد الأبطال الذين يفجرون أحد المدمرات في ميناء إيلات ويستشهد فيها.

لم يحالف الحظ عبدالله محمود خريج المعهد العالي للفنون المسرحية، في أن يلعب أدوار البطولة، ولكن قدم أدوارًا مهمة عن طريق الأدوار الثانوية، فهو أحد أبرز النجوم الشباب في الثمانينيات، إلا أنه استطاع أن يقدم أدوارًا بارزة طوال مشواره الفني في أعمال أخرى منها "المواطن مصري، وطالع النخل، وعرق البلح، والمصير" وغيرها.

توفي عبدالله محمود في يوم التاسع من يونيو لعام 2005 قبل عرض الفيلم الذي قام بإنتاجه وهو فيلم "واحد كابوتشينو" والذي كان يلعب فيه دور البطولة المطلقة، ولكنه رحل جراء مضاعفات مرض السرطان.
الجريدة الرسمية