رئيس التحرير
عصام كامل

«خزين رمضان» ما بين العادة والاستفادة.. حورية: «اشتريت سلعا بـ100 جنيه لكنها لن تكفي».. سعاد: إرهاق صارخ للميزانية.. محمود: عادة متوارثة.. فاطمة: «أنا ضد الفكرة».. ومروة:


خزين رمضان "زيت، سكر، حبوب، وأعشاب، مشروبات رمضان الشهيرة، المكسرات والفواكه المجففة، الياميش، كل أصناف المكرونة" مستلزمات تشتريها كل أسرة مصرية قبل قدوم شهر رمضان، لكن هذا الخزين، هل بالفعل يوفر مصاريف طوال الشهر، ويقلل النفقات، أم أنه مجرد عادة توارثناها، لكننا لا نستفيد منها.


اقتربنا من البيوت المصرية، وعلى استحياء طرحنا السؤال، لتصدمنا الإجابات، ونستعرضها في السطور التالية.

شراء الخزين

أجابت حورية (ربة منزل)، قائلة: "كل عام أشتري كل خزين رمضان من" ياميش ومكسرات، وسمن وزيوت وغيرها" من الأصناف التخزينية، والأصل في هذه العادة، هو عدم النزول في نهار رمضان؛ لشراء هذه الأصناف، ولتواجدها في البيت طوال الشهر، لكن ما يحدث عكس ذلك تماما".
وأضافت:"فعلى سبيل المثال، اعتدت شراء الخروب والتمر والكركديه والعرقسوس في صورتهم الخام، لعملهم بنفسي في البيت، اشتريت حاليا خزينا بـ100 جنيه، وكل يوم في رمضان نشتري بـ20جنيها مشروبات جاهزة".

عادة متوارثة

وتوافق الرأي السابق، سعاد (ربة منزل)، حيث تقول: "تعودت على شراء مستلزمات رمضان، منذ زواجي، ووالدتي هي من عودتني على ذلك، فكنت في بيت أهلي أرى والدي يشتري كل مستلزمات رمضان خلال شهر شعبان، لكننى اكتشفت أن هذه العادة لا توفر في النفقات، بل إنها مجرد إرهاق للميزانية؛ لأننا نظل نشتري طوال الشهر؛ خوفا من أن يفرغ الخزين، ولا نجد أي صنف، والنتيجة إرهاق مستمر للميزانية".

ويقول محمود (موظف): حاولت إقناع زوجتي هذا العام ألا نشتري أي صنف إلا عند احتياجنا الفعلي له، خاصة أن الياميش والمكسرات هذا العام ارتفعت أسعارها بشكل مبالغ فيه، لكن دون جدوى، فعادة شراء خزين رمضان أصبحت عادة تجري في دمها، ومن المستحيل إقناعها بالعكس.

ضد الفكرة

وتقول فاطمة (موظفة) إنه لا داع لتخزين السلع الرمضانية، أرفض هذه العادة وزوجى كذلك.
ويبدو أن الأزواج الشباب قد استطاعوا التخلص من هذه العادة، فتقول مروة (مدرسة ومتزوجة منذ عامين):"على الرغم من أنني اعتدت على وجود خزين رمضان في بيت أهلي، إلا أنني ضد هذه الفكرة، وأمشي ضد النظام الذي اعتدت عليه منذ زواجي، وهو تخزين بعض السلع الأساسية كالسمن والزيت والمكرونة والأرز، والبقوليات، لكن ليس بكميات كبيرة، وكلما اقتربت سلعة من الانتهاء اشتري غيرها".

وتابعت:"في رمضان نفس الأمر، فقط اشتري ما نحبه ونحتاجه من ياميش رمضان، وكلما قربت على الانتهاء اشتري كميات أخرى، محدودة أيضا".
الجريدة الرسمية