رئيس التحرير
عصام كامل

حرب تكسير العظام في «وزارة الثقافة».. «النبوي» يرفض التجديد للقيادات القديمة.. «مجاهد والنمنم ومغيث» أبرز المبشرين بالرحيل.. «جوائز الدولة» آخر مهام «عفيفي


تعيش وزارة الثقافة اليوم الأحد، حالة من الإضطراب وعدم الاستقرار، مع قرب انتهاء انتداب عدد من قيادات الوزارة البارزين، وهم الدكتور محمد عفيفي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة العام للكتاب، والدكتور أنور مغيث، رئيس المركز القومي للترجمة، والكاتب حلمي النمنم، رئيس دار الكتب والوثائق.


التجديد مرفوض
ويبدو أن قيادات وزارة الثقافة التي ظلت في أماكنها لسنوات طويلة، ترفض الرحيل، فبعد اقتراب انتهاء انتدابهم، ترددت معلومات عن نية بعضهم لإعلان الحرب على الوزير الدكتور عبد الواحد النبوي، خاصة بعد التسريبات التي خرجت من مكتبه تفيد بأنه لن يجدد لمن انتهى انتدابه.

محمد عفيفي
الصدام بين قيادات الثقافة والوزير الجديد قادم لا محالة، لكن الأزمة التي أثيرت حول عدم رغبة الوزير التجديد لأمين الأعلى للثقافة، سرعت من وتيرة الأحداث، فمحمد عفيفي الذي ينتهي انتدابه في الخامس والعشرين من يونيو الجاري، تعجب من صمت الوزير على مسألة تجديد انتدابه، فعمل بنصيحة الدكتور عماد أبو غازي، وزير الثقافة الأسبق – صديقه المقرب - وأرسل طلب تجديد إلى الوزير، منذ أكثر من شهر، لكن تجاهل الوزير للخطاب، جعل عفيفي يثور ويكتب عبر صفحته الشخصية «المناصب زائفة.. وتبقى الأستاذية هي الأهم».

وعاود عفيفي الاتصال بحسن خلاف، رئيس قطاع مكتب الوزير، كمحاولة أخرى لمعرفة موقفه، إلا أن رحيل خلاف عن مكتب الوزير، وتعيينه مساعد وزير – كترضية له - أبعده عن دائرة صنع القرار فلم يفيد عفيفي في شيء.

جوائز الدولة
اللقاء الذي جمع عفيفي أمس بوزير الثقافة، قد أنهى الجدل الدائر حول إمكانية التجديد لأمين الأعلى للثقافة، وعلمت "فيتو"، أن النبوي شكر عفيفي على ما قدمه طوال فترة وجوده، وطالبه بسرعة التصويت على اختيار الفائزين بجوائز الدولة، لتكون هذه آخر مهمة له.

حرب إعلامية
تصريح الوزير لأحد المقربين له، أنه لن يجدد لمن ينتهي انتدابه، وهذا ما يجعل موقف كل من أحمد مجاهد، وحلمي النمنم، وأنور مغيث بات واضحا، لكن هذا لن يمر مرور الكرام، فهؤلاء الرجال لن يرحلوا في سلام – حسب مصادر مقربة - التي أكدت أنهم يعقدون النية على شن حرب إعلامية شرسة على الوزير الجديد.

الرقابة الإدارية
وقد علمت "فيتو"، أن الوزير أرسل بعض الأسماء المرشحة لتولي المناصب التي سوف يرحل أصحابها قريبًا، إلى جهاز الرقابة الإدارية؛ ليرفع عن نفسه الحرج، كما سوف يعلن الوزير قريبا عن اسم نائب رئيس هيئة قصور الثقافة، في حين أن الوزير يبحث عن رئيس جديد يصلح لخلافة محمد عبد الحافظ ناصف، في الوقت الذي لم تقترب التكهنات من قريب أو بعيد إلى كل من المهندس محمد أبو سعدة، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، أو إيناس عبد الدايم، رئيس دار الأوبرا، ويظل الدكتور حمدي أبو المعاطي، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، في مأمن، خاصة أنه لم يمر شهرا على توليه منصبه الجديد.
الجريدة الرسمية