النواوي.. وادعاء المظلومية (2)
كان مطلوبًا من المهندس خالد نجم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن يجيبنا: ماذا عن مجمل أداء "المصرية للاتصالات" هل حافظت على مستواها فنيًا وإداريًا وماليًا..هل تحسنت مثلًا خدمة الإنترنت أم ساءت وتراجعت بدرجة ملحوظة حتى إن المستفيدين باتوا يعانون بطئها ورداءتها وجرى تغيير أرقامهم دون علمهم..وهل حافظ التليفون الثابت على مستواه أم زادت أعطاله وقلت خطوطه وانصرف عنه عملاؤه بعد أن تراجعت مزاياه.. هل توسعت المصرية للاتصالات في مواردها أم اكتفت بما تحصده من إيرادات ناتجة عن الخدمة الدولية، وشراكتها لإحدى شركات المحمول، وتأجير بنيتها الأساسية العملاقة للغير دون تحقيق قيمة مضافة حقيقية جديدة.
وليت التردي في "المصرية" وقف عند هذا الحد المزري بل زاد الطين بلة استيراد الشركة وحدات "مسان" msan صينية الصنع قيل إنها لتحسين خدمة الإنترنت وما هي من التحسين في شىء، بل إنها تفتقد أبسط إجراءات الحماية سواء من انقطاع الكهرباء أو من حرارتها الشديدة وقيل إنه أنفق عليها ما يزيد على ملياري جنيه.. فهل هذا معقول.. وهل تجري محاسبة المسئولين عن ذلك إن ثبت أم نكتفي بالإقالة فقط ؟!