رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. "واشنطن بوست" تحذر من تدمير المواقع الأثرية في اليمن


سلطت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الضوء على الخطر الذي يهدد المواقع الثقافية والتاريخية في اليمن.

وحذرت من تجاهل العالم أجمع تدمير "كنوز" الثقافية اليمنية، وأشارت إلى أن اليمن تنضم، بسبب القتال الدائر بين الحوثيين وقوات الحكومة وضربات التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية، إلى سوريا والعراق وليبيا، من حيث نهب وتدمير الآثار والمواقع التاريخية.


ولفتت الصحيفة، إلى عدة تقارير عن تلف بعض المواقع التي لا يمكن تعويضها بسبب عنف قوات الحوثيين، مدعومين من إيران، وضربات التحالف العربي وقوات الحكومة اليمنية.

ونشرت الصحيفة تغريدة لصحيفة "يمين بوست"، على حسابها بموقع "تويتر"، أفادت فيها بإصابة وتدمير قلعة "القاهرة" في مدينة تعز نتيجة الضربات الجوية لضرب معاقل الحوثيين.

ونوهت الصحيفة، إلى أنه غير واضح حتى الآن ما إذا كانت القلعة دمرت بالفعل أو حتى مدى مستوى الدمار الذي تعرضت له.

وكان المصور الصحفي اليمني "عبد الناصر الصديق"، نشر في 21 مايو الماضي، صورًا لتصاعد الدخان من قلعة القاهرة، فيما رأت "واشنطن بوست" أن القلعة معلمٌ يستحق المحافظة عليه.

وأردفت الصحيفة: إن "قلعة القاهرة" ليس الموقع الأثري الوحيد المعرض للخطر، مشيرةً إلى تقارير الصحافة المحلية ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بشأن تدمير سد "مأرب العظيم".

وأكد "إيريس جيرلاخ"، مدير فرع صنعاء بمعهد الآثار الألماني لناشيونال جيوجرافيك، أن الضربات الجوية يبدو أنها استهدفت منطقة من السد.

ويعتبر سد "مأرب" واحدًا من أهم المواقع الأثرية في اليمن، بالإضافة إلى أنه أقدم سد تمكن من الصمود حتى الآن منذ القرن الثامن قبل الميلاد.

وأشارت الصحيفة إلى عدد من التقارير، غير المؤكدة، التي أفادت بإصابة "دار حجر"، بإحدى الضربات الجوية.

وأعربت منظمة اليونسكو، عن قلقها البالغ من تدمير المواقع الأثرية التي دمرت بعضها بالفعل منذ الإطاحة بالرئيس السابق علي عبد الله صالح، وأعلنت خطة إستراتيجية للطوارئ، في مايو الماضي.

وفي النهاية أكدت الصحيفة، أن تدمير المواقع الثقافية في اليمن دوافعه مختلفة تمامًا عن دوافع "داعش" في تدمير المواقع الأثرية بسوريا والعراق، مضيفةً أن التحالف العربي بقيادة السعودية، يرجع هذا التدمير إلى المخاوف الإستراتيجية أو خطأ ما.
الجريدة الرسمية