رئيس التحرير
عصام كامل

«الأزهر» في أسبوع.. «الطيب» يستقبل سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة.. يفتتح مرصد اللغات الأجنبية.. يلتقي رئيس مجموعة الأزمات الدولية لبحث مكافحة الإرهاب.. ويطالب دول العالم بإنقاذ مسلم


شهد الأسبوع المنقضي نشاطا محدودا للدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، استهله بلقاء سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة، تشونج كوانج.

لقاء الطيب بالسفير الكوري

وأعرب سفير كوريا الجنوبية عن تقدير بلاده للأزهر الشريف وإمامه الأكبر؛ لجهوده في نشر الفكر الوسطي للإسلام، ومواجهة الفكر المتطرف، وعمله الدءوب على إقرار السلام العالمي، مؤكدًا أن العلاقات بين مصر وكوريا، التي مر عليها 20 عامًا، تشهد تطورًا كبيرًا في كل المجالات.

واطلع "تشونج كوانج" الإمام الأكبر على أحوال المسلمين بكوريا الجنوبية، موضحًا أن كوريا دخلها الإسلام في القرن التاسع، ويوجد بها 4 جامعات تدرس اللغة العربية، وتطلع السفير إلى توسيع التعاون التعليمي والثقافي بين الأزهر الشريف وبلاده.

مركز ثقافي
وطرح الطيب، فكرة إنشاء مركز ثقافي أزهري بكوريا الجنوبية لتعليم اللغة العربية، وإشاعة الثقافة الإسلامية الوسطية التي تخلق وعيًا بين المسلمين وغيرهم بسماحة الإسلام واعتداله؛ آملا أن يكون هناك مركز لتعليم اللغة الكورية بجامعة الأزهر.

لقاء مفتي بورما
والتقى شيخ الأزهر، مفتي بورما الدكتور عبد السلام منتين؛ لبحث كيفية تقديم الدعم للمسلمين في ميانمار.

وطالب الطيب، أحرار العالم بالتحرك العاجل لإنقاذ المسلمين بميانمار من الاضطهاد والتهجير الذي يتعرضون له، والضغط على سلطات ميانمار؛ لوقف هذه الممارسات التي تخالف كل الأعراف الإنسانية والأديان السماوية.

مساعدات عاجلة
وأكد الطيب، أن ما يحدث بحق المسلمين الأبرياء في ميانمار عار في جبين الإنسانية، داعيًا دول العالم إلى تقديم مساعدات عاجلة لإغاثة المسلمين في ميانمار، وطالب دول الجوار بتحمل مسئولياتها الإنسانية نحوهم، واستقبالهم في بلادهم، وتوفير ملاذ آمن وحياة كريمة لهم.

وأضاف: أن الأزهر لن يألو جهدًا في سبيل مساعدة مسلمي ميانمار من خلال التواصل مع الجهات المعنية؛ لإيجاد حلول لهذه المشكلة المتفاقمة، مشددًا على ضرورة الاهتمام بطلاب ميانمار الدارسين بالأزهر.

وقال مفتي ميانمار: "إن تاريخ المسلمين في بلاده يمتد لأكثر من ألف ومائة عام، وأصدرت حكومة ميانمار في آخر سبع سنوات، عدة قوانين مقيدة لحريات المواطنين المسلمين هناك"، مضيفًا: أن المسلمين بميانمار يعانون أشد المعاناة من جراء عمليات التهجير والاضطهاد.

مرصد الأزهر
وافتتح الإمام الأكبر، مرصد الأزهر باللغات الأجنبية، بمقر المشيخة بالدراسة، بحضور عدد كبير من المفكرين والكتَّاب والأدباء والإعلاميين والباحثين.

وأوضح الإمام الأكبر، أن المرصد يتيح للأزهر التفاعل مع الأحداث معرفة وتحليلا وإجابة، من خلال المعلومات التي يقوم أعضاء المركز برصدها، كي يتعامل الأزهر بالشكل المناسب معها.

وتابع: "يضم المرصد عشرات الباحثين المتخصصين في اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والفارسية والإسبانية والأردية، بجانب اللغات الأفريقية (سواحيلي – هوسا – فولاني - أمهري)، ومن المقرر إضافة لغات أخرى لاحقًا، ويشرف عليه الدكتور أسامة نبيل، رئيس قسم اللغة الفرنسية في كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر".

وأشار إلى أن فريق العمل يشمل عددًا من الخبراء الشرعيين؛ للإسهام في إعداد المادة العلمية اللازمة لتوضيح المفاهيم وتصحيح الأفكار المغلوطة.

بحث التعاون
كما استقبل الإمام الأكبر، رئيس مجموعة الأزمات الدولية، جان ماري جوينو؛ لبحث أوجه التعاون بين الأزهر الشريف والمجموعة، وتبادل وجهات النظر حول الأزمات والقضايا الإقليمية والدولية.

وأكد شيخ الأزهر، أن معظم الغربيين على اقتناع بأن الإسلام لا علاقة له بالإرهاب، وأن تعاليمه ترفض ممارسات القتل والتفجير التي تمارسها الجماعات الإرهابية المسلحة باسم الإسلام.

4 وثائق تاريخية
كما أضاف أن الأزهر أصدر أربع وثائق تاريخية بعد اجتماعه بالمفكرين والمثقفين والسياسيين بمصر، أكد فيها حق الشعوب في الحرية والعدالة والعيش الكريم.

وأضاف أن الأزهر يعد لإرسال 13 قافلة إلى أنحاء العالم، تحت اسم "قوافل السلام"؛ لتؤكد أن السلام حق لكل بني الإنسان بغض النظر عن دينهم.

مواجهة التطرف
وأشار أيضًا إلى أن الأزهر في مؤتمره العالمي لمواجهة التطرف والإرهاب الذي عُقِد في ديسمبر الماضي، اجتمع مع ممثلين من مختلف الأديان والمذاهب والطوائف في المنطقة، وأصدر بيانه العالمي الذي أكد فيه أنه لا يقبل الصورة التي تقدمها الحركات الإرهابية المسلحة عن الإسلام، كما أنه لا يقبل تهجير المسيحيين وغيرهم من بلادهم.

وأشاد جان ماري جوينو، والوفد المرافق له، بمواقف وآراء الإمام الأكبر الداعمة للسلم والأمن العالمي، ورؤيته حول الأحداث الإقليمية والعالمية، مؤكدًا حرص مؤسسته على الاستماع لرأي الأزهر كأكبر مؤسسة إسلامية في العالم.

كما أضاف أيضا أن السياسات الأمريكية في المنطقة - حسب دراساتهم - هي التي تتسبب في التوتر والاحتقان الطائفي الذي تعيشه المنطقة العربية.
الجريدة الرسمية