رئيس التحرير
عصام كامل

تغطية الصحف الألمانية لزيارة السيسي: الواقع السياسي فرض وجود الرئيس المصري.. برلين تراهن على الجنرال لعودة الاستقرار في المنطقة.. مصر دولة ذات مكانة بارزة.. وإيقاف كرة الإرهاب أهم من أحكام الإعدام


اهتمت الصحف الألمانية، بتغطية فاعليات زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى برلين وحظى المؤتمر الصحفى الذي عقده مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بنصيب الأسد من هذه التغطية.


واقع يفرض وجود السيسي

وفى افتتاحيتها قالت صحيفة "فرانكفورتر الجماينة تسايتونج"، إن الواقع السياسي فرض وجود الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي في برلين، وأشارت الصحيفة خلال افتتاحيتها، إلى أن الواقع السياسي والظروف الدولية تفرض تعامل ألمانيا بواقعية مع مصر بغض النظر عن أي شىء آخر.

برلين تراهن على الرئيس المصري

من جانبها قالت صحيفة "برلينر تسايتونج" في تقرير لها عن الزيارة جاء تحت عنوان "برلين تراهن على عبد الفتاح السيسي" ودوره الفاعل في منطقة الشرق الأوسط، في ظل تنامى التهديدات الإرهابية وتعاظم نفوذ تنظيم "داعش" في ليبيا.

عودة العلاقات بين القاهرة وبرلين

وبلهجة أكثر إيجابية قال صحيفة "دى فيلت"، إن العلاقات "الألمانية- المصرية"، تسير في اتجاه العودة إلى طبيعتها، وإن كان ببطء منذ وصول السيسي للحكم، ولفتت الصحيفة إلى أن ألمانيا تراهن على أن مصر لديها القدرة على إعادة ترتيب أوضاع منطقة الشرق الأوسط من جديد، وأن السيسي جاء إلى برلين بحثا عن حلفاء أقوياء.

المصالح غالبة

وفى ذات السياق أشارت عناوين النشرات الإخبارية لـ"تيلفزيون الدولة الألمانية"، إلى أن المصالح غالبة على العلاقات الدولية، وأن استقبال أنجيلا ميركل للرئيس عبد الفتاح السيسي، يؤكد مجددا على براجميتها.

ضيف صعب

ووصف صحيفة "دير شبيجل " السيسي بـ"الضيف الصعب"، وأوضح موقع الصحيفة على الإنترنت، أن هناك غالبية داخل المشهد الرسمى في ألمانيا ترحب بزيارة الرئيس المصري، وأن برلين استشعرت مخاطر انتشار الإرهاب، وخطره على أوربا بشكل عام، وألمانيا بشكل خاص، عندما ترتد كرة نار الإرهاب إليها، وهو ما تخشاه برلين بكل قوة.

أحكام الإعدام

واتسم موقف صحيفة "ماجدبورجر فولكس شتيمه"، بالعقلانية والمصالح التجاربة والأمنية بين البلدين، وقالت في تقريرها عن الزيارة، ""صحيح أن أنجيلا ميركل انتقدت أحكام الإعدام الجماعية بوجود الجنرال (السيسي)، غير أنها لم تبد أي شك في علاقات الشراكة بين البلدين، فالمكانة البارزة لمصر بعدد سكانها الذي يقترب من حدود 82 مليون نسمة هي بالنسبة لألمانيا والغرب أهم بكثير من تركها جانبا، بسبب نواقص في قضية احترام حقوق الإنسان".

الجريدة الرسمية