رئيس التحرير
عصام كامل

مصر تشارك لأول مرة في «معرض إثيوبي الدولي للكتاب».. مجاهد: علاقتنا بأفريقيا ليست مصالح فقط.. شعراء مصر تجاهلوا الهم الأفريقي.. الهوية الأفريقية تحتاج للبعد الأدبي.. تكامل هويتنا المشتركة أمر


شارك الدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، في جلسات ملتقى القاهرة الدولي لتفاعل الثقافات الأفريقية التي عقدت اليوم الثلاثاء بالمجلس الأعلى للثقافة، وأدار الجلسة الشاعر زين العابدين فؤاد.


وقال "مجاهد" عن الشعر والهوية الأفريقية: لا يوجد شيء اسمه الهوية الأفريقية، ولكن هويات، وهذا لا يحمل تناقضًا بل هو تنوع وثراء، ومن خلال بحثى لم أجد شاعرًا مصريا كتب قصيدة عن أفريقيا أو الهم الأفريقى عدا قصيدة واحدة لأحمد عبد المعطى حجازى، حيث تناول فيها مقتل لومومبا وكانت في ذكرى وفاته.

وأضاف أن مفهوم الهوية ينحصر في الهوية العربية بشكل رئيسى والذي لا يحمل بعدا أفريقيا، إلا من باب إيديولوجي اشتراكي، يدعم حركات التحرر ضد الاستعمار.

وتساءل مجاهد عن أسباب عدم وجود الحس الأفريقي، وما هي الهوية القومية التي نتحدث عنها؟ قائلًا: إذا نظرنا في جدول الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية بعد 1971، نجد انضمام دول موريتانيا والصومال وجزر القمر، فهل مدخلنا للتعاون والانصهار مع أفريقيا يعنى أن تصبح الدول الأفريقية أعضاء في جامعة الدول العربية؟

وتابع مجاهد: إذا نظرنا إلى معارض الكتاب في آخر عشر سنوات، نجد الدول المشاركة من أفريقيا هي ليبيا، الجزائر، تونس، المغرب، السودان، وهذا العام شاركت لأول مرة إثيوبيا والصومال وإريتريا، وكذلك المعارض التي شاركت فيها مصر في آخر عشر سنوات هي أيضا ليبيا، الجزائر، تونس، المغرب، السودان، وفي هذا العام ستشارك مصر لأول مرة في معرض إثيوبيا للكتاب الذي ينعقد خلال الشهر الجاري.

وأضاف: نحن أبناء هويات مشتركة ليست قابلة للتكامل فقط لكنها حتمية التكامل في ظل النظام العالمى، وقد حاول عبد الناصر أن يفعل ذلك لكنه نجح في تحقيق الجانب الأيديولوجى فقط، ولم يتم استيعاب ذلك في مجال الأدب، وظل التعاون ذو بعد سياسي قائم على المصالح المتبادلة فقط.

وتساءل أحمد مجاهد، كم كاتب أفريقى جاء إلى مصر؟ وكم كاتب ترجمت أعماله في مصر؟ وكم كاتب مصري جاء إلى مؤسسات النشر وطلب أن تترجم أعماله إلى لغات أفريقية؟ مؤكدًا أن علاقتنا بأفريقيا ليست مصالح فقط لكنها علاقة أخوة لتحقيق وجود عالمي فإذا لم يتعاونوا سويا فالآخر سيتغلب عليهم وعلى هويتهم، والأفق يتيح مساحات أوسع من انضمام الدول الأفريقية إلى جامعة الدول العربية، ويجب على الأدباء أن يبدءوا هذا الطريق الذي سيمتد لعدة سنوات لنستطيع جنى ثماره.
الجريدة الرسمية