رئيس التحرير
عصام كامل

«التحالف الدولي»: ندعم العراق في حرب «داعش» ونطالب بحل سياسي في سوريا


قال الائتلاف الدولي، ضد الجهاديين والذي تقوده الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، في ختام اجتماع في باريس: إنه يدعم خطة بغداد لاستعادة المناطق التي استولى عليها تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأكد المجتمعون في باريس من جهة أخرى، على ضرورة إيجاد حل سياسي "سريع" للنزاع الدائر في سوريا تحت إشراف أممي ووفقًا لمبادئ بيان جنيف.

كما أعلن الائتلاف الدولي ضد الجهاديين بقيادة واشنطن في ختام اجتماعه في باريس، اليوم الثلاثاء، دعمه للخطة العسكرية والسياسية العراقية التي اعتمدتها بغداد لاستعادة مناطق من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية بعد سقوط مدينة الرمادي الاستراتيجية.

وقال نائب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في ختام الاجتماع الدولي: "إنها خطة جيدة عسكريًا وسياسياً"، مضيفًا أن "وزراء الائتلاف تعهدوا بتقديم دعمهم لهذه الخطة".

وأطلقت القوات العراقية و"الحشد الشعبي"، فصائل شيعية تقاتل إلى جانب القوات الحكومية، في 26 مايو عملية "لبيك يا حسين" التي تغير اسمها لتصبح "لبيك يا عراق" لمحاصرة الرمادي، وإنهاء سيطرة التنظيم المتطرف.

وتمكنت القوات العراقية بمساندة الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر، خلال الأيام القليلة الماضية، من فرض سيطرتها على مناطق حول الرمادي، مركز محافظة الأنبار.

وأضاف بلينكن، الذي حل محل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري "في العراق الآن، لدينا الاستراتيجية الصائبة، مزيج من ضربات جوية وعمليات تدريب وشركاء دوليون يعملون بفاعلية".

من جهته أكد وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، "التصميم التام" على مكافحة التنظيم المتطرف، مشيرًا إلى "معركة طويلة الأمد".

وفي بيانٍ صدر في ختام الاجتماع، دعا ممثلو الدول والمنظمات العشرين، المشاركة في الائتلاف إلى إطلاق عملية سياسية "بشكل سريع" في سوريا تحت إشراف الأمم المتحدة لحل النزاع في هذا البلد.

وجاء في البيان أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد "غير قادر ولا يرغب" في محاربة جهاديي تنظيم الدولة الإسلامية، وحث البيان على "إطلاق عملية سياسية شاملة وصادقة من أجل تطبيق مبادئ بيان جنيف" الذي يدعو إلى وقف لإطلاق النار وتشكيل حكومة انتقالية.

دعت روسيا، الثلاثاء، الائتلاف الذي يحارب تنظيم الدولة الإسلامية بقيادة أمريكية إلى تنسيق غاراته الجوية مع الحكومة السورية، محذرةً من أن الجهاديين "قد يذهبون بعيدًا" في حال لم يتم وقفهم.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، في حديث لتليفزيون بلومبرج: "من الواضح بالنسبة لي أن عدم تنسيق الغارات الجوية مع أنشطة الجيش السوري كان خطئًا ولايزال، هذا ما نعتقد بأنه يجب القيام به".

وأضاف: "وهذا للأسف ما يرفضه أصدقاؤنا الأمريكيون لاعتبارات أيديولوجية".
الجريدة الرسمية
عاجل