ثورى حتى النخاع !
من يزعم بأن تعيين الزند وزيرًا يمثل ضربة لثورة يناير فلا أدري إلام استند في زعمه هذا، وحتى لو كان للرجل تحفظاته على بعض ما رافق الثورة من أحداث أو شخوص محسوبين عليها وجهت إليهم اتهامات بالعمالة وإثارة الفوضى.. فقد أبلى الزند بلاء حسنًا في موجتها الثانية في 30 يونيو بما لا يدع مجالًا للشك بأنه ثوري حتى النخاع وربما كانت ثوريته أفعالًا أثمرت نتائج إيجابية في النهاية بزوال حكم الإخوان..
ليس كل من عمل في زمن مبارك أو تولى منصبًا يحسب على النظام القديم فثمة فارق هائل بين أن تؤدي واجبك كموظف في الدولة وبين أن تكون ركنًا في زمرة الحكم وأداة من أدواته الفاسدة.. وهو ما يجعل الزند في رأيي رجلًا من معسكر الثورة تولى منصبًا هو جدير به وإن جاء متأخرًا.. لكن أن يأتي متأخرًا خير من ألا يأتي أبدًا..!
