رئيس التحرير
عصام كامل

حصاد الدم العربي في شهر مايو: 6657 قتيلا سوريا و1031 عراقيا


قتل 6657 شخصا في سوريا خلال شهر مايو، معظمهم من قوات النظام والمقاتلين الجهاديين، في حصيلة قتلى هي الأعلى منذ بدء العام الحالي، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض اليوم الإثنين.


وقال المرصد في بريد إلكتروني تلقت فرانس برس نسخة منه أن 6657 شخصا قتلوا خلال الشهر الماضي، بينهم 1285 مدنيا، 272 منهم من الأطفال.

وأحصى المرصد مقتل 793 من مقاتلي المعارضة والأكراد السوريين، و2109 مقاتلين من جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، و2450 قتيلا في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "حصيلة القتلى هذه هي الأعلى منذ بدء العام الحالي في سوريا".

وعلى الرغم من الخسائر الميدانية التي منيت بها قوات النظام السوري في الأسابيع الأخيرة على أكثر من جبهة، إلا أن مصدرا أمنيا قال الإثنين لوكالة فرانس برس إن "خريطة النزاع في سوريا تتبدل مع تبدل الوقت". واعتبر أن "ما تعيشه البلاد هو صوملة فالجبهات مشتعلة في كل المناطق والوضع معقد وليس سهلا"، مضيفا "فكرة تقسيم سوريا من الأمور التي ننظر إليها من ناحية الحرب النفسية، وهي لا تدخل في حساباتنا".

وتشهد سوريا منذ أربعة أعوام نزاعا داميا تسبب بمقتل أكثر من 220 ألف شخص. وبحسب المرصد، ارتفعت حصيلة القتلى منذ بدء العام الحالي إلى 22846 شخصا، بينهم 4458 قتلوا في شهر أبريل، و4973 قتلوا في مارس، و4075 في فبراير، و2683 في يناير.

في غضون ذلك أفادت تقديرات الأمم المتحدة بأن عدد الذين لقوا حتفهم في أحداث العنف في البلد المجاور لسوريا، أي العراق، بلغ في مايو الماضي 1031 شخصا. وأوضحت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) اليوم أن ثلثي هذا العدد من المدنيين، أما الباقون فهم أفراد من قوات الأمن العراقية أو من ميليشيات متحالفة معها.

وأشارت البعثة إلى عدم كفاية المعلومات حول عدد الضحايا في المناطق المتنازع عليها كمحافظة الأنبار غربي البلاد. كما أن هذه الإحصائية لم تشمل قتلى مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ونظرا لأن جميع البيانات الواردة لم يتم تأكيدها فإنه من المتوقع أن يكون العدد الحقيقي للضحايا أعلى بشكل ملحوظ مما تم الإعلان عنه. ووفقا ليونامي فإن الصراع الداخلي تسبب في تشريد نحو 238 ألف شخص فيمحافظة الأنبار وحدها.

الجريدة الرسمية