الأزهر والأكفر
تفتخر جامعتا هارفارد وجارتها MIT في مدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس، بأنهما أنشآ في عام 1660 حتى قبل استقلال الولايات المتحدة في عام 1776، وهاتان الجامعتان من أحسن جامعات العالم إن لم يكونا الأعلى على الإطلاق في الطب والهندسة والعلوم والاقتصاد والأدب وغير ذلك..
وبالمناسبة درست دبلوما في الإشعاع الذرى في MIT ويترجم معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وهو أعلى جامعة في الهندسة في بلاد العم سام بلا منازع...وفى إحدى الصالات تجد تماثيل على الجدران لكثير من العلماء الذين أثروا العلم بمخترعاتهم ونظرياتهم التي تنير الطريق للإنسانية جمعاء، وترى تماثيل لعلماء مسلمين أيضا مثل مؤسس علم الجبر جابر بن حيان..
اما الأزهر فقد أنشئ قبل الألفية الأولى للتاريخ الميلادي.. قبل أن توجد الولايات المتحدة الأمريكية أصلا.. وكانت أوربا تعيش في الظلمات تقريبا وبدات في تلمس أسرار العلم.
فالأزهر مؤسسة عريقة وأقدم جامعة على ظهر البسيطة.. ولذا فمن فكر في إنشاء الأزهر كان عظيما ذا فكر حر ولا يهم أي مدرسة فقهية كان يتبعها..لابد أنه أحب الله ورسوله.. وأنشأ دارا للمعرفة الإسلامية.. وفى الأزهر تم وضع أصول الدراسة والبحث والجمع والتبويب والعنعنة والحفظ والمنهج والأرشيف لأول جامعة عرفها الإنسان..وأصبح الأزهر مثالا يقتدي به..مثل أستاذ عامود(أستاذ كرسي)
نحن نعرف هذا كله، لكن الغرب لا يعرف أو يتجاه،ل ولابد لنا أن نوصل هذه المعلومة للجميع ليعرفها القاصى والدانى في كل ركن من أركان المعمورة.. ولابد أن نهتم أكثر بالأزهر.. ونشجع الشباب على الالتحاق به بالمال والمزايا العينية، ولا يهم أن ارتاده أبناء الفقراء، فالرسول صلي الله عليه وسلم كان فقيرا وأغناه الله من فضله.. يجب أن نقوى الجامع الأزهر بكل مؤسساته بالمال والإمكانيات ويجب أن تكون هناك بعض المزايا لعلماء الأزهر من مال ووجاهة اجتماعية، لكى يكونوا القدوة للشباب ولا يتمكن منهم جهلاء الدين.
وعلى علماء الأزهر أن يستمروا في الدعوة (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) وليحاولوا مع هذا كاتب الحسابات الجاهل الذي يدعى الإعلام وما هو بإعلامي وكذلك مع هذه الهوكر الأكفر التي تعلن خصومتها مع الله والعياذ بالله..(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ) هذا هو الفساد الذي يهلك الحرث والنسل..!
على الأزهر أن يكون فوق الجميع ولا داعى للمنع والمحاكم. بل يجب أن يكون الأمر بالحجة والإقناع..الفكر الحر والإقناع والمعرفة أي الحكمة والموعظة الحسنة.. السبيل إلى طريق الحق.. وإصلاح المسلمين..