رئيس التحرير
عصام كامل

التنظيم الدولي للإخوان يصدر بيان الحرب رقم «2» من تركيا: وصف جنرالات الجيش بـ«القتلة والمستبدين».. تشكيل جبهة علماء عالمية للتحريض ضد مصر.. التمسك بشرعية المعزول.. والحث على القتال


أصدر أعضاء التنظيم الدولى للإخوان، الموقّعون على ما يسمى بيان "نداء الكنانة" في مؤتمرهم الذي انتهى انعقاده، اليوم الاثنين، في مدينة "إسطنبول" التركية، بيانًا أعلنوا خلاله موقفهم مما يجري في مصر، وكيفية مواجهة النظام.


أكد من يطلقون على أنفسهم علماء الأمة، أنهم في قلب المشهد، ولن يتخلفوا عن نصرة الحق، غير عابئين بالقانون، داعين نظراءهم من مختلف أنحاء المنطقة، والمؤسسات الدعوية والمنظمات العلمية والروابط الشرعية، إلى تشكيل جبهة علماء عالمية لمواجهة ما أسموه "الانقلاب"، وحماية الشرعية في إشارة إلى المعزول محمد مرسي.

زيارات دولية
وزعموا في بيان صدر عنهم، أنهم سيشكلون وفدًا من علماء ورموزه لزيارة الدول والمؤسسات والمنتديات العالمية والشعوب لشرح القضية، وبيان الحق واستنهاض الأحرار للمساهمة في حماية البلاد من أتون القتل والتعذيب وانتهاك الأعراض وسلب الأموال.

نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وبعد..
استجابة لنداء الكنانة، وانتفاضة العلماء، وصرخة الفضلاء، نقف اليوم في هذا المؤتمر الإعلامي صادعين بالحق كما أمرنا الله تعالى، وفاءً بعهده، ونصرة لدينه، لنؤكد ما يلي:

نقدم الشكر الجزيل للسادة العلماء الذين تفاعلوا مع هذا البيان وتفضلوا بالتوقيع عليه ليكون وثيقة للأمة تنطلق منها في ضوء الشرع الحنيف ونتطلع إلى مزيد من التأييد والتوقيع خلال الأيام المقبلة إن شاء الله تعالى، ونلتمس العذر لتلك الأعداد الكبيرة من العلماء والشيوخ الذين منعتهم ظروفهم من التوقيع على البيان رغم موافقتهم عليه وتأييدهم له وسعادتهم بصدوره، ونتفهم تلك الظروف ونتطلع إلى التغلب عليها في أقرب فرصة بإذن الله تعالى.

نشكر جمهور الأمة الذي التفَّ حول علمائه مؤيدًا لموقفهم، وظهر ذلك في الرقم القياسي لدخولهم على موقع نداء الكنانة للتأييد، ونطمح لمزيد من المشاركة لنتعدى المليون الأول خلال هذا الأسبوع بإذن الله تعالى.

إننا ننطلق في بياننا هذا من القواعد الشرعية، والاستدلالات العلمية ورأي العلماء المختصين من أقصى الأرض وأدناها، وليس تأويلًا سياسيا أو تفسيرًا حزبيا، أو مسلكًا تنظيميًّا.

إننا أحرص الناس على حماية بلادنا من الدخول في دوامة العنف والحروب الأهلية أو الطائفية التي يسعى الطغاة والمجرمون وجنرالات الاستبداد لجرّها إليها، ونناشد كل المحبين لمصر الكنانة المشاركة معًا في حمايتها من هذا المصير الذي إن حدث، لا قدر الله، لن يستطيع أحد أن يوقفه، ولن يسلم أحد من شره.

جهاد حسب الإمكانات
إننا نبين الحكم الشرعي في المسائل المذكورة في البيان، أما آليات التنفيذ والتطبيق فحسب الإمكانات ووفق الطاقات مع مراعاة المآلات وفقه الواقع والضوابط الشرعية التفصيلية في كل مسألة.

إن الردود الأمنية من شيوخ العسكر وأمثالهم على البيانات العلمية تؤكد ضعف حجتهم، وإفلاسهم العلمي، وضحالتهم الفكرية، وانتهاجهم للإرهاب بكل صوره وأشكاله.

إننا ندعو العلماء من مختلف أنحاء الأمة والمؤسسات الدعوية والمنظمات العلمية والروابط الشرعية لتشكيل جبهة علماء عالمية لمواجهة الانقلاب وفضح الاستبداد حماية للشرع من تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين، وحفظًا لحقوق الإنسان ومقاصد الإسلام.

سنكاتب كل الهيئات والمؤسسات والمنظمات الدولية وأحرار العالم في كل الدنيا وسيظل العلماء بإذن الله في قلب المشهد، ولن يتخلفوا عن نصرة الحق، غير عابئين بإرهاب الطغاة ومكر المفسدين.

تشكيل جبهة بإذن الله
سنشكل بإذن الله تعالى وفدًا من علماء العالم ورموزه لزيارة الدول والمؤسسات والمنتديات العالمية والشعوب لشرح القضية، وبيان الحق واستنهاض الأحرار للمساهمة في حماية بلادنا من أتون القتل والتعذيب وانتهاك الأعراض، وسلب الأموال، وكل صور الإجرام الذي يقوم به العسكر في مصر.

انطلقت الفعاليات العلمائية في دول العالم، وسيتوالى حراك العلماء في كل البلاد حتى تتحرر الأوطان بإذن الله تعالى، ويحيا الإنسان كريمًا كما خلقه الله تعالى.
الجريدة الرسمية