تحذير أممى من سيناريو كارثى فى المنطقة بسبب الأزمة السورية
حذر المفوض السامى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أنطونيو جوتيرس من سيناريو كارثى فى منطقة الشرق الأوسط، جراء استمرار الأزمة السورية، مؤكدًا أن إيجاد حل سياسى لهذه الأزمة هو وحده الكفيل بالحد من معاناة اللاجئين السوريين.
وقال جوتيرس - فى مؤتمر صحفى عقده فى عمان اليوم الأربعاء - "إنه آن الأوان لتدخل جدى من المجتمع الدولى لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية للاجئين والنازحين السوريين فى الداخل والدول المحيطة بسوريا، مشيرًا إلى ما يشكله ذلك من مخاطر تهدد الأمن والسلم فى سوريا والمنطقة".
ولفت إلى إدراك المفوضية السامية لشئون اللاجئين بالأمم المتحدة لحجم التحدى الكبير الذى تشكله الأزمة السورية على الأردن ولبنان وتركيا، داعيًا المجتمع الدولى إلى العمل على إيجاد الحلول الملائمة للأزمة الإنسانية للشعب السورى وإيجاد الحلول السياسية الكفيلة بإنهاء الأزمة ووقف الاقتتال فى سوريا.
وقال جوتيرس: "إن الحل فى الوقت الحالى للأزمة الإنسانية فى سوريا لا يكمن فى إيجاد مناطق آمنة فى الأراضى السورية بسبب تدهور الأوضاع الأمنية هناك، ولكن من خلال تكثيف العمليات الإغاثية للاجئين داخل المدن والقرى السورية"، داعيًا المجتمع الدولى إلى تحمل مسئولياته تجاه الأزمة الإنسانية المتصاعدة التى يعانى منها الشعب السورى فى سوريا ومخيمات اللجوء فى الدول المستضيفة.
ونبه إلى أن الأوضاع الإنسانية التى يعيشها الشعب السورى تنذر بأزمة إنسانية واجتماعية فى سوريا، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة تشكل تهديدًا حقيقيًا لموارد الدول التى تستضيف اللاجئين فى حال استمر الصراع فى سوريا، مشيدًا بالدور الأردنى فى استدامة فتح حدوده أمام اللاجئين السوريين وكذلك جهوده الكبيرة فى استضافة اللاجئين السوريين على أراضيه، رغم ما تشكله الأعداد المتزايدة للاجئين من ضغط كبير على الموارد المحدودة للأردن.