مصطفى قمر: «مفيش» مطرب عربي وصل للعالمية غير «الشاب خالد»
>> عقود الاحتكار ضيعت الأغنية
>> استعانتي بـ«محمد النادي» لا يعني توقفي عن التلحين
>> ساعات بحس دماغي «مصدية»
>> برامج اكتشاف المواهب «وفرت» للجيل الحالي سنوات تعب
>> لا خلافات مع محسن جابر لكنه لا يستطيع أن يدفع أجر صوتي كاملا
>> كنت أبحث عن 30 ثانية لأقنع الناس بموهبتي
>> «الديو» مع المطربين العالميين «مدفوع الأجر»
من البداية أدرك أن الأمور مهما كانت سيئة، فإن «الأجمل لم يأت بعد».. رفع شعار «الموهبة تحكم».. لم يضبط يوما متلبسا بـ«التناقض».. الأزمات دائمًا كانت تعبره دون أن تترك بصمتها على حياته، لأنه من البداية قرر أن يكون خارج نطاق الأزمة.
الفنان مصطفى قمر، يغني عندما يريد أن يغني، ويلتزم الصمت الغنائي، في الأوقات التي يدرك فيها أن «الغنوة» لن تكون مؤثرة.. دخل سوق السينما بـ«شروطه» ونجح فيه بـ«محبة الناس»، يدرك هو هذا الأمر، ويضعه دائمًا نصب عينيه.
الأيام القليلة الماضية، كسر «قمر» قاعدة اعتاد أن يتعامل معه الجمهور على أساسها، قرر أن يطرح أغنية «سينجل» وكفى، كما قرر أيضا خوض تجربة «الإنتاج» والعودة من جديد لـ«شاشة السينما».. وعن تفاصيل هذه القرارات وأمور أخرى، كان الحوار التالي:
> خلال الشهور القليلة الماضية كان مصطفى قمر واحدا من النجوم الذين طالتهم شائعة «الإقامة خارج مصر».. تعقيبك؟
رغم حالة الإحباط واليأس التي أصابت عددا كبيرا منا خلال الفترة الماضية، ودفعت عددا من الفنانين لاتخاذ قرار «الإقامة في الخارج»، لكن دائما كان داخلي يقين بأن الأمور مهما طالت في وضع التوتر ستكون أحسن في يوم من الأيام، ولهذا كان الرفض إجابتي الدائمة عندما ينصحني أي شخص بأن أترك البلد وأسافر للإقامة في مكان أكثر هدوءًا من بلدي، هذا بجانب أنني أعتبر قرار الإقامة خارج مصر في الوقت الذي تمر فيه بظروف غير مستقرة «خيانة» لبلدي وللجمهور الذي كان سببًا في نجاحي خلال السنوات الماضية.
لكن هناك عددا كبيرا من الفنانين اتخذوا بالفعل قرار الإقامة خارج مصر.. وكانت حجتهم «البلد مش مستقرة»!
لا أحب الحديث عن شخصيات بعينها، لكن كما قلت مسبقًا فكرة الإقامة خارج بلدي في الوقت الذي تمر فيه بحالة من عدم الاستقرار «خيانة» وأنا مقتنع بهذا الأمر، ومن الممكن ألا يقتنع بها أحد غيري، لذلك من الصعب أن أطلق أحكامًا على أحد فكل إنسان لديه ما يؤمن به، وهناك أمور تحكمه وتحكم قراراته.
> ما السر وراء طرح أغنية «سنجل» رغم أن الجمهور اعتاد من مصطفى قمر طرح ألبوم كامل؟
عندما بدأت الأمور في الاستقرار عقدت جلسات عمل مع مدير مكتبي على رشاد وصديقي وليد توفيق صاحب شركة «بولاريس»، لوضع خطة العودة من جديد للساحة الغنائية، وبالفعل بدأنا في اختيار أغاني الألبوم، لكنني قررت خوض تجربة طرح أغنية «سنجل» لتكون رسالة للجميع بأنني عائد للساحة بشكل ومضمون مختلف، وقررت طرح أغنية «إنتي اللي اخترتي» لما فيها من كلمات وألحان مختلفة تمامًا عما يطرح على الساحة الغنائية.
> استعانتك بالملحن محمد النادي لتلحين أغنية «إنتي اللي اخترتي» هل تعني أن مصطفى قمر سيترك التلحين نهائيا؟
بالعكس.. أنا لم ولن أبتعد عن التلحين، وفيما يتعلق باستعانتي بالملحن والصديق محمد النادي، فإنني أؤكد أن «النادي» من اكتشافي، وأحب دائما التعاون معه، هذا بجانب أنني أمر بفترات أكون فيها غير مؤهل لوضع ألحان جديدة، وأشعر أن «دماغي مصدية» ووقتها ألجأ للنادي الذي أتعاون معه في معظم أغنياتي، وما زالت هناك أغان أتعاون معه فيها لم تظهر للنور حتى الآن، وأنتظر الوقت المناسب لطرحها.
> ما الأسباب التي دفعت مصطفى قمر لخوض تجربة الإنتاج؟
قرار خوض تجربة الإنتاج يرجع لعدة أسباب أولها أن هذا الأمر يجعلني المتحكم الأول والأخير بالأعمال التي أقدمها ويكون العائد الخاص بها لي، فالجميع يعلم أن العائد الوحيد في هذه الفترة للأغاني يكون من اليوتيوب، وهناك أغنيات بذلت فيها مجهودا كبيرا مثلا أغنية «لحظة تفاهم»، وقدمتها لشركة مزيكا هدية لطرحها ضمن أحداث فيلم وحققت أكثر من 5 ملايين مشاهدة ولم أتقاضَ عنها مليما، لذلك قررت أن أخوض تجربة الإنتاج.
> هل حدث خلاف بينك وبين المنتج محسن جابر لذلك قررت الابتعاد عن شركته؟
على العكس تماما... لا يوجد خلاف بيني وبين محسن جابر، ومن الممكن أن يكون هناك تعاون جديد، لكن محسن جابر أعتقد أنه مظلوم خلال هذه الفترة، لأنه لا يستطيع أن يدفع أجر صوتي كاملًا، وهذا أمر طبيعي في ظل صناعة الأغنية المتردية خلال تلك الفترة، ويكون اعتماده الأول والأخير على الديجيتال، وأيضا الديجيتال لن يكون كافيًا لاسترجاع حق الأغنية كاملا، بالإضافة إلى أجر صوت المطرب، لذلك هو له حسابات خاصة وطريقة معينة بشركته في التعاقد مع النجوم، وأنا قررت أن يكون لي حسابات مختلفة بأن أتجه للإنتاج وأكون المالك الوحيد للأغنية.
> هل ترى أن عقود الاحتكار أضرت بالأغنية المصرية؟
بكل تأكيد، و«من غير زعل» سياسة عقود الاحتكار التي تبنتها شركات الإنتاج أضرت بالأغنية المصرية وهذا الكلام «ميزعلش حد» سواء المنتج محسن جابر أو روتانا أو غيرهما، لأنهم يعلمون ذلك جيدا، وأفضل وقت للأغنية المصرية كان في فترة التسعينيات، فكنت تشاهد الكليب الواحد على أكثر من محطة وإذاعات مختلفة على عكس ما يحدث الآن.
> بعيدا عن الإنتاج وعقود الاحتكار كيف ترى برامج اكتشاف المواهب؟
برامج اكتشاف المواهب به إيجابيات وسلبيات ومن الإيجابيات أن هناك بالفعل من يمتلك صوتا مميزا يبحث عن فرصة لتكون السبب في شهرته وصعوده على الساحة ويجد تلك الفرصة من خلال هذه البرامج، ومن السليبات هي عدم استغلال هذا النجاح بشكل صحيح وهذا يتوقف على الشخص صاحب الموهبة، الذي قد يكون في معظم الأوقات غير مؤهل للنجومية لأسباب كثيرة متعلقة بالكاريزما وطريقة تعامله مع الجمهور وغيرها من التعاملات المختلفة التي تساعده على صناعة نجوميته.
> هل تعتقد أن هذا الجيل محظوظ بهذه البرامج التي تختصر له مشوارًا طويلًا في البحث عن النجومية؟
بالطبع هذا الجيل أكثر حظا منا، فأنا واحد من نجوم جيلي كنت أبحث عن 30 ثانية فقط في أي برنامج شهير لأثبت نفسي وأقنع الجمهور بموهبتي، لكن الآن توجد برامج في القنوات على مدى الـ24 ساعة مع المتسابقين ولا تنقصها سوى أن تضع الكاميرات في «الحمام» وهذا البرنامج يستفزني جدا وأنا ضده شكلا ومضونًا.
> ماذا عن البرامج التي تفضلها من برامج اكتشاف البرامج؟
أفضل برنامج «the voice» و«the x factor» فهما أفضل برنامجين لإفراز الأصوات الجيدة.
> وهل تقبل لو عرض عليك الانضمام إلى لجنة تحكيم تلك البرامج؟
لا أقبل الانضمام إلى أي لجنة تحكيم وأفضل أن أقدم برنامجا آخر بمفردي.
> كثير من مطربي الجيل الجديد القديم أيضا يبحث عن العالمية بعمل دويتو مع مطرب أجنبي وتصويره بطريقة الفيديو كليب فكيف ترى ذلك؟
في الحقيقة لم أر أي مطرب عربي وصل للعالمية سوى المطرب الجزائري الشاب خالد، لأن مفهوم العالمية تم فهمه خطأ، واعتقد بعض مطربي هذا الجيل أن الغناء مع مطرب أجنبي وتصويره بطريقة الفيديو كليب حقق حلم العالمية، ولكن هذا خطأ لأن كل هذه الكليبات والأغاني مدفوعة الأجر للمطرب الأجنبي، ولكن المعنى الحقيقي للوصول للعالمية أنك تصبح معروفا ونجما في أوربا وليس للجاليات العربيات فقط والوحيد الذي استطاع تحقيق هذه المعادلة الصعبة الشاب خالد.
> وماذا عن الأفلام التي تحضر لها حاليا؟
أحضر حاليا لفيلمين دفعة واحدة الأول بعنوان «لما تحب حد» مع نيللي كريم من إخراج إيهاب راضي وفكرة محمد علوي وسيناريو وحوار رضا زايد والثاني يحمل اسم «ليلة العيد» مع ياسمين عبد العزيز من إخراج علي إدريس وسيناريو زينب عزيز وتدور فكرته في إطار اجتماعي كوميدي.
قمر يتذكر:
وكانت لنا أيام
بداية تسعينيات القرن الماضي تم فرض حصار دولي من مجلس الأمن على العراق الشقيق، وهو أمر قابله الشارع المصري بحالة من الرفض الكامل، سواء على المستوى السياسي أو الشعبي، حيث خرجت ثلاث طائرات من القاهرة متجهة إلى العراق على دفعات لكسر الحصار المفروض عليها، وحملت الطائرات العديد من الأسماء الشهيرة في مجالات مختلفة.
كان على متن الطائرة الثانية الفنان مصطفى قمر وعصام كامل رئيس تحرير «فيتو»، مدير تحرير صحيفة الأحرار وقتها، وأثناء حديثهما معًا تذكر مصطفى قمر الرحلة، حيث كانت الطائرة مهددة بالضرب بالصواريخ وهي في الجو لمخالفتها قرار مجلس الأمن وحرص «قمر» على غناء أغنية وطنية سبق وقدمها في تلك الرحلة.
تذكر «قمر» أيضًا خلال الندوة ذكرياته مع صديق رحلة كفاحه الملحن والموزع حميد الشاعري، والذي كان يتولى مهمة إعداد المقالب في «الشلة»، لافتا النظر إلى أن «الشاعري» كان يدبر بشكل شبه يومي لمقلب جديد لواحد من أعضاء الشلة، حتى جاء دور علاء عبد الخالق، والذي كان موجودًا داخل الاستوديو بصحبة مهندس الصوت أحمد جودة وعدد آخر من الموسيقيين، وقرر «حميد» أن يكون علاء ضحية المقلب الجديد، وبالفعل أغلق أضواء الاستوديو بعدما استغرق علاء عبد الخالق في النوم، واتفق مع جودة على أنهما سيلعبان الكوتشينة في الظلام وكأن الإضاءة عادية، ليصحو علاء على صوتيهما وهما يلعبان، حينها ظن الأخير أن العمى قد أصابه قبل أن يكتشف حقيقة المقلب.
لا أقبل الانضمام إلى أي لجنة تحكيم وأفضل أن أقدم برنامجا آخر بمفردي.
> كثير من مطربي الجيل الجديد القديم أيضا يبحث عن العالمية بعمل دويتو مع مطرب أجنبي وتصويره بطريقة الفيديو كليب فكيف ترى ذلك؟
في الحقيقة لم أر أي مطرب عربي وصل للعالمية سوى المطرب الجزائري الشاب خالد، لأن مفهوم العالمية تم فهمه خطأ، واعتقد بعض مطربي هذا الجيل أن الغناء مع مطرب أجنبي وتصويره بطريقة الفيديو كليب حقق حلم العالمية، ولكن هذا خطأ لأن كل هذه الكليبات والأغاني مدفوعة الأجر للمطرب الأجنبي، ولكن المعنى الحقيقي للوصول للعالمية أنك تصبح معروفا ونجما في أوربا وليس للجاليات العربيات فقط والوحيد الذي استطاع تحقيق هذه المعادلة الصعبة الشاب خالد.
> وماذا عن الأفلام التي تحضر لها حاليا؟
أحضر حاليا لفيلمين دفعة واحدة الأول بعنوان «لما تحب حد» مع نيللي كريم من إخراج إيهاب راضي وفكرة محمد علوي وسيناريو وحوار رضا زايد والثاني يحمل اسم «ليلة العيد» مع ياسمين عبد العزيز من إخراج علي إدريس وسيناريو زينب عزيز وتدور فكرته في إطار اجتماعي كوميدي.
قمر يتذكر:
وكانت لنا أيام
بداية تسعينيات القرن الماضي تم فرض حصار دولي من مجلس الأمن على العراق الشقيق، وهو أمر قابله الشارع المصري بحالة من الرفض الكامل، سواء على المستوى السياسي أو الشعبي، حيث خرجت ثلاث طائرات من القاهرة متجهة إلى العراق على دفعات لكسر الحصار المفروض عليها، وحملت الطائرات العديد من الأسماء الشهيرة في مجالات مختلفة.
كان على متن الطائرة الثانية الفنان مصطفى قمر وعصام كامل رئيس تحرير «فيتو»، مدير تحرير صحيفة الأحرار وقتها، وأثناء حديثهما معًا تذكر مصطفى قمر الرحلة، حيث كانت الطائرة مهددة بالضرب بالصواريخ وهي في الجو لمخالفتها قرار مجلس الأمن وحرص «قمر» على غناء أغنية وطنية سبق وقدمها في تلك الرحلة.
تذكر «قمر» أيضًا خلال الندوة ذكرياته مع صديق رحلة كفاحه الملحن والموزع حميد الشاعري، والذي كان يتولى مهمة إعداد المقالب في «الشلة»، لافتا النظر إلى أن «الشاعري» كان يدبر بشكل شبه يومي لمقلب جديد لواحد من أعضاء الشلة، حتى جاء دور علاء عبد الخالق، والذي كان موجودًا داخل الاستوديو بصحبة مهندس الصوت أحمد جودة وعدد آخر من الموسيقيين، وقرر «حميد» أن يكون علاء ضحية المقلب الجديد، وبالفعل أغلق أضواء الاستوديو بعدما استغرق علاء عبد الخالق في النوم، واتفق مع جودة على أنهما سيلعبان الكوتشينة في الظلام وكأن الإضاءة عادية، ليصحو علاء على صوتيهما وهما يلعبان، حينها ظن الأخير أن العمى قد أصابه قبل أن يكتشف حقيقة المقلب.