رئيس التحرير
عصام كامل

النمسا: سجن مراهق ينتمى لـ«داعش» خطط لتفجير محطة قطارات


قضت محكمة نمساوية اليوم، بسجن صبي (14 عامًا) لمدة عامين بتهمة دعم تنظيم "الدولة" المعروف إعلاميًا باسم "داعش"، وسيقضي الصبي عقوبة السجن لمدة ثمانية أشهر، وسيحصل على إطلاق سراح مشروط خلال المدة المتبقية (16 شهرًا).


وتبين لدى محكمة مدينة سانت بولتن النمساوية عقب جلسة محاكمة استغرقت أربع ساعات أن الصبي المعترف كان على اتصال بأفراد اتصال لـ"داعش" في فيينا في خريف عام 2014، وكان يخطط للانضمام للقتال مع التنظيم في سوريا.

وذكرت المحكمة في حيثيات قرارها، اليوم الثلاثاء، أن المتهم خطط أيضًا لشن هجوم في النمسا قبل سفره إلى سوريا، وبحث على الإنترنت من أجل ذلك على إرشادات لتصنيع قنبلة.

وأضافت المحكمة أن الهدف المحتمل للهجوم كان محطة القطار الغربية في فيينا، وأُحبطت تلك الخطط ببلاغ من المدرسة التي يدرس فيها الصبي، والتي لاحظت مع والدته تزايد ميول التطرف لدى الصبي المولود في إسطنبول، واعترف الصبي بخططه خلال استجواب هيئة حماية الدستور النمساوية له.

وأشار البيان الاتهامي إلى أن الفتى، الذي هاجر من تركيا عام 2007، أراد تنفيذ الهجوم قبل أن يتوجه "للجهاد" في سوريا في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية".

وقالت الشرطة عند توقيفه إنه "استفسر حول شراء مكونات" لصنع قنبلة و"خطط لتفجيرها في أماكن عامة مثل محطة قطارات، لكن محاميه رودولف ميير أكد لفرانس برس أن موكله، الذي سيبلغ 15 عامًا خلال أيام، "راودته فقط فكرة" صنع قنبلة. وأكد أن موكله تخلى عن أفكاره وتبين له أنه كان ضحية آلة دعائية تروج للتطرف، والفتى قيد التوقيف منذ يناير بعد إخلاله بشروط إطلاق سراحه، وأفادت معلومات صحافية غير مؤكدة أن تنظيم ""داعش" وعد المتهم بـ25 ألف يورو في حال نفذ الاعتداء الذي كان مقررًا في وستبانهوف ثاني أكبر محطات القطارات في العاصمة قبل أن يتوجه إلى سوريا.

وتواجه النمسا على غرار دول أوربية أخرى مشكلة توجه عددًا من مواطنيها للقتال في سوريا والعراق، وتقدر وزارة الداخلية أن أكثر من 200 شخص قد توجهوا إلى هناك، بينهم نساء وقاصرون، عاد منهم قرابة 70 شخصًا وقسم كبير منهم موقوفًا بانتظار محاكمته.
الجريدة الرسمية