رئيس التحرير
عصام كامل

الإهمال يضرب أروقة «القومي للأورام».. فقدان ملفات 351 مريضًا.. وعميد المعهد: الزحمة بتضيع حاجات كتير والسبب «أخطاء بشرية».. ويؤكد: الشئون القانونية تحقق في الواقعة ولا يمكن استغلال


كشف الدكتور محمد لطيف، عميد المعهد القومي للأورام، عن فقدان 351 ملفا لمرضى بالمعهد، لافتا إلى أن السبب في ضياعهم هو أخطاء بشرية.

"الزحمة بتضيع حاجات كتير".


وأشار عميد المعهد في تصريح خاص لـ "فيتو" إلى العثور على 144 ملفا في العيادات التابعة للمعهد بالشيخ زايد والتجمع، موضحا أن هذه الملفات كانت مفقودة منذ عام 2013.

وتابع: الزحمة بتضيع حاجات كتير، لكننا عثرنا على 38 ملفا لمرضي لم يجر الكشف عليهم بسبب الازدحام الشديد فهم حصلوا على تذاكر فقط وأعدت ملفات لهم دون الكشف عليهم"، موضحا أنه بمجرد دخول المريض إلى المعهد تسجل بياناته، إلى جانب وجود 65 ملفا بقسم الإحصاء، وأكد أن باقى الملفات والتي يبلغ عددها 104 ملفات جار البحث عنهم.

وأوضح عميد معهد الأورام أن ما نشر بأحد المواقع عن ضياع ألف ملف "كلام غير صحيح"، مشيرا إلى استحالة الحصول على ملفات المرضى لاستغلالها في أعمال منافية للأخلاقيات الطبية.

وقال: " كتير من المرضى يحجزون تذاكر ويلاقوا الدنيا زحمة فيمشوا"، لافتا إلى أنه من الطبيعى أن تراجع التذاكر بصفة دورية وليس كل عامين، مشيرا إلى تعيينه منذ 4 شهور فقط.

أخطاء بشرية

وأضاف: أن الملفات ضائعة ولم تسرق وكل ما في الأمر هو أخطاء بشرية بسبب زيادة أعداد المرضى أو عدم تسجيلهم على الحاسب الآلى، وهذا الضياع ليس مقصودا على الإطلاق والدليل على ذلك العثور على أكثر من نصف الملفات الضائعة للمرضى.

دور المعهد

وأشار الدكتور محمد لطيف إلى أن المعهد، تدريبى بحثي علاجي في خدمة المرضى المصريين، وأن ما ينشر بالصحافة دون وجود تحقيقات رسمية يثير البلبلة بين المرضى ويؤثر على نفسيتهم، مطالبا الصحافة والإعلام بتحرى الدقة في نشر أي معلومة خاصة المتعلقة بالمرضى.

وأوضح أنه أرسل مذكرة إلى الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة تتضمن عدد الملفات الضائعة والتي عثر عليها وكذلك المفقودة حتى الآن وبيان بجميع الحالات، مشيرا إلى أنه كعميد لمعهد الأورام أحال هذه الحالة إلى الشئون القانونية للبحث فيها، قائلا "النهارده عندنا مجلس جامعة وسيناقش نصار الأمر ".

وأكد أن الملفات تتضمن بيانات المرضى من تحاليل وعينات الجراحة وبعض البيانات الأخرى، قائلا " مستحيل حد ياخد المرضى ويستغلهم ".
الجريدة الرسمية