رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. 111 عامًا على ميلاد "محمد عبد الوهاب"

فيتو


نشأ موسيقار الأجيال على حب الغناء طفلا.. بل مارس واعتلى المسرح مطربًا ومنشدًا وهو لم يبلغ الثانية عشرة من عمره، تربى فى جو دينى يذكر فيه اسم الله كثيرًا، فوالده الشيخ محمد أبو عيسى الأزهرى الذى يعمل مؤذنًا فى جامع سيدى الشعرانى بباب الشعرية.

أما تاريخ ميلاده فكان وسيظل دائمًا محل خلاف بين الكثير، فكما يذكر الموسيقار محمد عبد الوهاب بنفسه من مواليد 13 مارس 1910، وجواز سفره يؤكد ذلك، ولكن يؤكد بعض المؤرخين أنه من مواليد 1902، وكما تؤكد الدكتورة رتيبة الحفنى فى كتابها "عبد الوهاب.. حياته وفنه" أن عام 1902 هو أرجح الآراء حول مولده.
عن طفولته يقول عبد الوهاب: "كان شغفى بالغناء كبيرًا، فكنت أسعى لأستمع إلى كبار المطربين حتى أننى تسلقت حنطور سى صالح عبد الحى ذات يوم وكلفنى الأمر سوطًا على بدنى، والشيخ محمد رفعت هو الصوت اللى وِدَانِى تفتحت عليه، وحبيته وعشقته، فهو صاحب الصوت اللى حسيت فيه بالجمال، كنت أحفظ الأغانى التى أسمعها وأرددها مع أصحابى".
عمل عبد الوهاب مطربًا على مسرح الكلوب المصرى مع فرقة "الجزايرلى" يغنى أغانى الشيخ سلامة حجازى باسم مستعار (محمد البغدادى)، وكان أول ما غنى:
أنا عندى منجة.. وصوتى كمنجة.. أبيع وادندن.. واكل منجة، وضبطه أخوه حسن وهو يغنى، فعاد مرة ثانية إلى الكُتّاب بعد علقة ساخنة، فهرب إلى دمنهور مع أحد عروض السيرك، وهناك سمعه الشيخ سيد درويش، وقال: "الواد ده حيقلب الدنيا، وترك السيرك إلى فرقة عبد الرحمن رشدى على مسرح "برنتانيا"، ثم التحق بنادى الموسيقى الشرقى، وتعلم العود على يد "القصبجى"، بعدها سافر إلى باريس لدراسة الموسيقى، ومن هنا تأثر بالموسيقى الغربية والشعبية الراقصة. 

اتجه عبد الوهاب إلى التلحين مستحدثًا أسلوبًا مميزًا، حيث كان يقول: "إن الموسيقى الشرقية لم تعد صالحة وحدها لتغذية روح المستمع العربى فى هذا العصر". 

الجريدة الرسمية