«النقل» تغلق 1447 مزلقان غير قانوني على خطوط السكك الحديدية.. «بحوث جامعة القاهرة»: 4700 معبر مخالف على مستوى الجمهورية.. الحكيم: قنابل موقوتة.. «الروبي»: إنشاء كباري أو
العشرات من المواطنين يعرضون حياتهم للخطر فى كل يوم، فمنهم من ينجو ومنهم من يلقى حتفه، وذلك بسبب 4000 مزلقان غير قانونى، بحسب تصريحات وزير النقل، وأكد المهندس هانى ضاحى، وزير النقل إغلاق 1447 مزلقان غير قانونى ، خلال الأسابيع الماضية، للحد من حوادث الطرق.
تضارب التصريحات
وكشف مركز البحوث التابع لجامعة القاهرة، أن عدد المزلقانات غير الشرعية بالسكك الحديدية تتخطي 4700 مزلقان أنشأها الأهالي بأنفسهم، تتسبب في 58 % من إجمالي حوادث القطارات، وذلك فى آخر تقرير عن المزلقانات فى عام 2015، فى حين صرح وزير النقل خلال تصريحات سابقة، أن عدد المزلقانات وصل إلي 4000 مزلقان.
تصريح الوزارة
ومع مرور الأيام صرح المهندس هانى ضاحى، وزير النقل، أن الوزارة قامت بإغلاق 1447 "مزلقان عشوائى" ومعبر غير قانونى، فى الحملة التى أطلقتها الوزارة منذ أسابيع لإغلاق كافة المعابر غير القانونية لمواجهة حوادث القطارات.
فى حين يرى خبراء أن حل مشكلة المزلقانات، تتبلور فى زيادة الوعى عند المواطنين، والإستعانة بالدراسات السابقة لتطويرها، بالإضافة إلي تطبيق التكنولوجيا الحديثة فى وسائل الأمان.
حوادث المزلقانات
وشهدت منطقة الكيلو 38 بطريق "القاهرة – الإسماعلية" بالقرب من البوابة الاولى لمدينة الشروق، حادث مروع، بسبب تصادم قطار السويس بأتوبيس مدرسة أثناء عبورة للمزلقان، مما تسبب فى وفاة 3 أطفال وإصابة 26 آخرين، فى حين أكد المهندس سعيد مصطفى كامل، محافظ الغربية:" أن مزلقان الشروق ليس رسميا، ولا توجد به أدوات تنبيه أو حارس لمتابعة المزلقان الذي تم إنشاؤه بمعرفه المواطنين".
حادث دشنا
ولم يسلم مزلقان الخروعة التابع لمركز دشنا بمحافظة قنا، من حوادث القطارات، واصطدم قطار "الأقصر- إسكندرية"، بسيارة نقل، أثناء محاولة قائدها العبور، اثناء مرور القطار، مما أدى لتحطم السيارة بالكامل، فى حين تمكن قائدها من الفرار قبل اصطدامها بالقطار، لتتأثر حركة القطارات لحين رفع السيارة.
إنشاء الأنفاق
وفى هذا الصدد يقول المستشار سامى مختار، رئيس الجمعية المصرية لرعاية ضحاية الطرق:" إن حلول مشكلة المزلقانات، أنها من صنع المواطنين، والتي هي في الأصل فتحات وليست كلها مزلقانات، وذلك لتسهيل العبور من الطرفين فى أسرع وقت ممكن، وعدم الإلتفاف من حولها عشرات المترات"، موضحاً أنه يجب على الحكومة دراسة المزلقانات غير المرخصة، وتوفير أنفاق بديلة لها.
زيادة الوعى
وأشار مختار، إلى أن الدولة وجب عليها زيادة وعى المواطنين، من خطورة المزلقانات، بالتعاون مع المحليات لدورها في المساعدة في غلق الفتحات، بالإضافة إلي وسائل الإعلام، ووزارة التربية والتعليم، لزيادة الوعى لدى المواطنين، لحثهم على عدم إنشاء هذه الفتحات، واستخدام الممرات الخاصة للعبور.
قرار صحيح
وأضاف الدكتور أحمد الحكيم، أستاذ هندسة النقل والمرور بجامعة الأزهر: "إن قرار وزير النقل بغلق المزلقانات صحيح مائة فى المائة، وذلك للحد من الكوارث على المزلقانات"، مشيراً إلي أن ترخيص المزلقانات غير القانونية، وتزويدها بوسائل الأمن بمواصفات عالمية، سيسهم فى القضاء على الكوارث .
قنابل موقوتة
وأكد الحكيم، أن المزلقانات غير القانونية، تعتبر قنابل موقوتة للقطارات، ومن الممكن أن تنفجر فى أى لحظة، ولذلك يجب الإستعانة بالدراسات السابقة، وتنفيذها على أرض الواقع، والتى تساعد على تطوير المزلقانات والاستغناء عنها.
تطبيق تكنولوجيا الغرب
وشدد اللواء يسرى الروبى، مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع المرور، على أن المزلقانات غير الشرعية في مصر، تتسبب في 99% من حواث القطارات.
وأضاف أن جميع دول العالم لا تتعامل بنظام "التقاطع الصليبى مع السكة الحديد"، بل تعمل على إنشاء الممرات من أسفل المزلقانات، أو إنشاء كوبرى أعلاه"، ولكن في مصر مازالت المنظومة تعمل على الأساليب القديمة، من "سلاسل حديدية لمنع المارة، والشواديف" بجانب قلة وسائل الأمان داخل هذه المزلقانات.
