مواجهة «مصرية - تركية» على أرض «يورونيوز»
بدأت تركيا في الدفع بكل ثقلها نحو إفشال صفقة استحواذ المهندس نجيب ساويرس على 53% من أسهم شبكة "يورونيوز".
تقول المعلومات التي حصلت عليها "فيتو"، إن الأتراك دخلوا على الخط لعرقلة استحواذ رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، على الحصة الأكبر من قناة يورونيوز، التي يمتلك فيها الطرف التركي 14 بالمائة، في حين تمضي صفقة ساويرس لشراء 53 بالمائة من أسهم القناة.
ووفقا للمعلومات، فإن الأتراك يحاولون إعاقة صفقة شراء المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال المصري البارز للحصة الأكبر من أسهم الشبكة التليفزيونية الأوربية ويستخدمون كافة الطرق لتنفيذ هدفهم.
وأشارت المصادر إلى أن المحاولات التركية بدأت مبكرا بمحاولة التأثير على الشركاء الآخرين في القناة وإقناعهم بالعدول عن بيع الأسهم لساويرس.
وتنبع المخاوف التركية من ضخامة الحصة التي تفاوض على شرائها المهندس نجيب ساويرس وهي 53% وليست 30% كما تردد مؤخرا.
وأكدت المصادر أن المحاولات التركية في طريقها للفشل خاصة وأن الشركاء الآخرين يتفهمون حقيقة النوايا الخبيثة التي يدير بها الأتراك ملف المواجهة مع ساويرس.
وأكدت المصادر أن آخر محاولات الأتراك لإعاقة الصفقة تهديدهم بعدم دفع ثمن الإرسال بالتركي والذي يقدر بـ6 ملايين يورو سنويا.
وأشارت مصادر وثيقة الصلة بتفاصيل الصفقة إلى أن الأمور تسير في طريقها الطبيعي لصالح رجل الأعمال المصري.
وأشارت المعلومات إلى أن الأتراك يمتلكون 14% من قيمة الأسهم بالقناة، ورجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس، يحاول شراء 53% من الأسهم وهو الأمر الذي يعني سيطرة ساويرس الكاملة على القناة وإبعاد الجانب التركي عن إدارتها وفقا للرؤية التركية.
ووفقا للمعلومات الواردة فقد انزعج الأتراك بشكل كبير من الأمر وبدءوا في وضع العراقيل الواحدة تلو الأخرى لإفشال الصفقة.
وأكدت المصادر أن المخاوف التركية من استحواذ ساويرس على الحصة الأكبر من أسهم القناة ترجع لإدراك الأتراك أن "ساويرس" كان أحد أهم المؤثرين والداعمين لثورة 30 يونيو 2013، التي أطاحت بنظام الإخوان في مصر.
وأشارت المصادر إلى أن قادة جماعة الإخوان الهاربين والمقيمين في تركيا كان لهم دور كبير في دفع الأتراك لمحاولة إفشال الصفقة خاصة وأنهم أقنعوا الإدارة التركية أن "ساويرس" سيعمل على تغيير السياسة التحريرية للقناة بحيث تتحول "يورونيوز" لمنبر يهدف لتشويه صورة الإخوان والإسلاميين وتركيا أيضا.
وأكدت المصادر أن قادة الإخوان أبلغوا إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن استحواذ ساويرس على "يورونيوز" يعني فقدان الإخوان لما تبقى لهم من تعاطف في الأوساط الأوربية، خاصة أن "ساويرس" سيعمل بمجرد استحواذه على الحصة الأكبر من أسهم القناة على تحسين الصورة المغلوطة في الغرب عن ثورة 30 يونيو.
يأتي ذلك على الرغم من أن ساويرس كان قد تعهد بعدم التدخل في التغطية التي تقوم بها الشبكة الإخبارية الأوربية في بداية مفاوضات الشبكة معه.