رئيس التحرير
عصام كامل

بوكو حرام تتسبب في أسوأ أزمة إنسانية في أفريقيا


حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من أن التمرد الذي تقوده حركة بوكو حرام المتطرفة، تسبب بـ "إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في أفريقيا"، مؤكدة الحاجة إلى مزيد من الأموال للتمكن من إغاثة ضحايا النزاع.

وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورر، خلال مؤتمر صحفي في أبوجا، إثر زيارته يولا ومايدوغوري، المدينتين الواقعتين في شمال شرق نيجيريا، اللتين لجأ إليهما مئات آلاف النازحين، إن الأزمة الراهنة هي "إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في أفريقيا".

وأضاف "لقد عدت بانطباع قوي بأنني لم أر إلا رأس الجبل الجليدي"، مشددا على الحاجة الملحة إلى مساعدة ضحايا الاعتداءات الجنسية، ومذكرا بأن العديد من النساء والفتيات تعرضن للخطف والاغتصاب على أيدي عناصر الجماعة المتطرفة.

وأخذ رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر على منظمات إغاثة إنسانية، من دون أن يسميها، تقاعسها عن القيام بواجباتها، وقال "أنتقد بشدة أولئك الذين يعملون في المجال الإنساني ويتحدثون كثيرا من دون أن يحققوا أي نتائج على الأرض".

وأضاف أن "مجتمعات بأسرها فرت من قراها، وقاست آلاما لا تحتمل، إنها بحاجة إلى دعم يفوق قدرة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وفي بعض الأماكن نحن نعمل لوحدنا".

وأوضح مورر، أن موازنة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في منطقة بحيرة تشاد التي تشمل شمال شرق نيجيريا وجزءا من الكاميرون، إضافة إلى تشاد والنيجر المجاورتين لهما، تبلغ في الوقت الراهن 110 ملايين فرانك سويسري (نحو 105 ملايين يورو)، ما يجعلها ثالث أضخم منطقة عمليات للجنة بعد سوريا ودولة جنوب السودان.

وأسفر التمرد الذي تقوده جماعة بوكو حرام منذ 2009، عن مقتل 15 ألف شخص وتشريد نحو 1.5 مليون.

وقال مورر "حتى إن انتهت المعارك غدا، فإن الأمر يستلزم سنوات من الاستثمارات والعمل الدءوب من أجل إعادة خلق فرص عمل وإعادة الخدمات وتجاوز الصدمات وعودة الحياة إلى طبيعتها".
الجريدة الرسمية