رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. أنفاق المشاة «وكر آمن للجريمة».. نفق «باغوص» برمسيس مركز لتعاطى المخدرات.. الباعة الجائلون يحتلون نفقى «قصر النيل وشبرا الخيمة».. مياه المجاري تحاصر نفق


ظلام دامس، وأكوام من القمامة، أماكن لتعاطي المخدرات وأحيانًا لممارسة الدعارة، وتكدس للباعة للجائلين على كل المخارج......

 كان هذا حال أنفاق المشاة العامة في القاهرة التي يتم صرف ملايين الجنيهات عليها من أجل تأمين انتقال المواطنين من مكان لآخر خاصة في الميادين العمومية.

انطلقت «فيتو» في جولة لاستطلاع أحوال تلك الأنفاق، ومدي رضا المواطنين عن أحوالها وسط غياب التأمين....

نفق «باغوص» برمسيس

نفق «باغوص» برمسيس، ينقل المواطنين من أسفل الطريق المؤدي إلى غمرة إلى ناحية المترو، ويشهد النفق حالة من الإهمال، ويكسوه ظلام دامس بعد كسر لمبات الإضاءة الخاصة مما يجعله مهجورا في ساعات الليل.

ووفق عدد من الباعة الجائلين المتجمهرين أمام النفق، فإنه يتحول ليلًا إلى مكان لتعاطي المخدرات وأحيانا إلى وكر لممارسات التحرش الجنسي بسبب ضعف حركة السير وعدم وجود أفراد أمن بالقرب من هذا المكان.


نفق كوبرى قصر النيل


ويعتبر نفق كوبرى قصر النيل، أحد أهم الأنفاق في وسط القاهرة، ويسيطر عليه الباعة الجائلون، وتم إغلاق أحد أبوابه المؤدية إلى ميدان التحرير ليحتل الباعة الباب الآخر أمام كورنيش النيل.

وداخل هذا النفق، هناك مكان محدد لكل بائع ويتم استخدامه في عمليات تحضير الترمس والحمص والمشروبات التي يقوم الباعة ببيعها في منطقة كورنيش النيل، وهو الأمر الذي يجعل مرور المواطنين منه أمرا صعبا في ظل تلك سيطرة الباعة عليه..


نفق مترو شبرا الخيمة


ويتكرر الأمر في نفق شبرا الذي يتعدي طوله 100 متر، ويسيطر عليه الباعة الجائلون، تماما، حتى يصعب المرور من خلاله، رغم وجوده بجوار محطة مترو شبرا الخيمة.

ونتيجة تكدس الباعة الجائلين داخل النفق يصعب السير فيه الأمر الذي يجبر المواطنين إلى السير في صف واحد حتى يتمكنوا من العبور إلى الجانب الثاني.

ويشتهر نفق مترو شبرا الخيمة كما يطلق عليه بين أهالي المنطقة بالاشتباكات التي تحدث يوميا بين الباعة والمارة بسبب سيطرتهم على النفق وتتدخل الشرطة أحيانا لفض تلك النزاعات.

نفق شركة الكهرباء

أما في نفق شركة الكهرباء كما يطلق عليه، المجاور لمحطة مترو شبرا الخيمة، تختلف الحالة بعد تراكم مياه المجاري المائية بداخله في ظل عجز شفاطات النفق الخاصة بالمياه من سحبها، مما يجبر المواطنين على السير في وسط المياه من أجل العبور إلى الجانب الآخر.

نفق ميدان عبد المنعم رياض

ويعد نفق ميدان عبدالمنعم رياض أحد أهم أنفاق منطقة وسط البلد، وتم إغلاقه من قبل الحكومة بعد إغلاق محطة مترو السادات، وهو الأمر الذي تسبب في غضب المواطنين المتجهين لميدان التحرير بصفة يومية خاصة أن النفق يربط أكثر من مكان.

أفراد تأمين

وعن تلك الأنفاق وكيفية حل مشكلاتها، يقول المستشار سامى مختار، رئيس الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق، إنه لا بد من الاهتمام بكافة الأنفاق حتى تنخفض معدلات حوادث الطرق، مشددًا على ضرورة رفع كفاءتها لتسهل حركة المواطنين.

وأكد مختار أن تأمين تلك الأنفاق يقلل من معدلات التحرش الجنسى والاشتباكات التي تحدث، بالإضافة إلى الاهتمام بالنظافة عن طريق تعيين عامل لكل نفق.

النزول أولاٌ


واقترح الدكتور أحمد الحكيم، أستاذ الطرق، حل مشكلة الباعة الجائلين المنتشرين أمام الأنفاق، مؤكدًا أنه يأتى ذلك من خلال تخصيص أماكن خاصة لهم في مساحات معينة قريبة من الأنفاق، يلتزم بها كل بائع، لتجنب الازدحام بالأنفاق.

أقسام الشرطة


وعن المسئولية الأمنية، أكد اللواء مجدى الشاهد، الخبير المروري، أن حماية الأنفاق مسئولية أقسام الشرطة الخاصة بكل منطقة، وهو الأمر الذي يحتم على كل قسم أن يعين أفراد خدمة وحراسة داخل كل نفق، بالإضافة إلى المرور اليومي من قبل ضباط القسم.

حياة المواطن


وعن مشكلة الباعة الجائلين، يقول الشاهد إن شرطة المرافق هي من تتولى خروج الباعة الجائلين من داخل الأنفاق وذلك بحكم القانون وعدم السماح لهم بالسيطرة على تلك المنشآت العامة، محذرًا من استخدام تلك الأنفاق في العمليات الإرهابية، لافتا إلى أن ذلك يستدعي تمشيطها كل فترة من أجل البحث عن المتفجرات والأجسام الغريبة التي تهدد حياة المواطنين.
الجريدة الرسمية