رئيس التحرير
عصام كامل

التفاصيل الكاملة لأزمة فيلم التاروت مع الرقابة!.. «المصنفات الفنية» تعترض على 3 مشاهد رئيسية.. ورانيا يوسف ترد ببيان والمنتج ينفي!

فيلم التاروت
فيلم التاروت

فاجأت الرقابة على المصنفات الفنية صُناع فيلم التاروت، وفى مقدمتهم النجمتان سمية الخشاب ورانيا يوسف، بقرار منع العرض، بسبب جرأة فكرته واحتوائه على سلسلة من المشاهد الفاضحة والألفاظ الخارجة؛ وهو ما يعيد جهاز الرقابة إلى الحياة مرة أخرى، بعد سنوات من الغياب والتغييب اللذين أنتجا عدة موجات من الإسفاف الفنى التى خلفت تداعيات خطيرة.


الرقابة اعتبرت فيلم “التاروت” متجاوزا للخطوط الحمراء، ومتصادما مع الأعراف والتقاليد والأخلاقيات المصرية، بسبب محتواه غير الأخلاقى والمثير للجدل. وعلى الرغم من محاولات صناع الفيلم الاستجابة لمطالب الرقابة من خلال التعهد بتخفيف هذه المشاهد أو إعادة تصويرها، إلا أن العمل لم يحصل بعد على تصريح بالإجازة للعرض إلا بشرط حذف تلك المشاهد تماما وتخفيف الألفاظ الخارجة، وهو ما أكده منتج “أوراق التاروت” بلال صبرى ووعد به الرقابة بإجراء التعديلات المطلوبة فى أقرب وقت مهما تكلف من إعادة تصوير المشاهد وزيادة التكلفة الإنتاجية.


كما أكد «صبري» أنه حصل على تصريح وإجازة من الدكتور أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية بعرض العمل، سواء بشاشات السينما أو بيعه عبر المتاجر الإلكترونية ومنصات العرض الرقمي،  متابعا: “لكننا كفريق عمل فيلم أوراق التاروت قررنا إعادة تصوير تلك المشاهد”، فى حين نفت النجمة رانيا يوسف تصويرها مشاهد فجة وخادشة للحياء على حد قولها، وأوضحت فى بيان صحفى أن الرقابة قد تسرعت فى حكمها على الفيلم!


وعلمت “فيتو” أن 3 مشاهد رئيسية أثارت أزمة مع مسؤولى الرقابة الذين رفضوا تمريرها، وأحد هذه المشاهد يتضمن علاقة عاطفية بين إحدى بطلات الفيلم وكلبها الأليف؛ على خلفية خيانة زوجها لها،  والمشهد الثانى يظهر علاقة بين امرأتين، والثالث يتضمن واقعة اغتصاب رجل لطفل، وهى المشاهد التى رفضت الرقابة التهاون بشأنها أو مجرد تخفيفها، واعتبرت وجودها لا يخدم العمل الفنى ولكن تم حشرها لأسباب دعائية وتجارية.


تتمحور قصة فيلم “أوراق التاروت” حول  3 سيدات تجسد أدوارهن كل من: سمية الخشاب، ورانيا يوسف، ومى سليم، ولكل مُنهن قصة ترتبط بأوراق التاروت، وتدفعهن للتورط فى الكثير من الأزمات، مع طرح الكثير من الأفكار الجدلية عن العلاقات العاطفية، وتجسد سمية  شخصية امرأة تتلقى تدريبات فى الدفاع عن النفس لحماية نفسها من التحرش، وتظهر فى مشاهد مع أشخاص ملثمين يتدربون معها على استخدام الأسلحة النارية والفنون القتالية، بينما تجسد رانيا يوسف شخصية الزوجة المخدوعة التى تتعرض للخيانة دائما من زوجها وتُهان بدم بارد.


يضم الفيلم مجموعة من الفنانين بجانب سمية الخشاب ورانيا يوسف، حيث تشارك كل من مى سليم، عبد العزيز مخيون، محمد عز، وعلاء مرسي.


تأتى أزمة فيلم “التاروت” بعد أسابيع قليلة من أزمة فيلم “الملحد» الذى كان من المقرر عرضه منتصف الشهر الماضي، ولكن تم تعطيله فى اللحظة الأخيرة لأسباب متضاربة ومتداخلة، ولكن بعضها قد يعود إلى الرقابة أيضًا. ورغم ما تم تداوله بأن منع الفيلم يعود إلى أسباب دعائية، لكن استمرار منع عرضه حتى الآن كشف وجود أزمة حقيقية بشأن محتوى الفيلم.
 

الجريدة الرسمية