المتربصون بالوطن !

في الوقت الذي تأتي فيه لمصر إشادات من الخارج بحسن إدارتها للملفات الخارجية، وعودة مصر بقوة إلى منظومة المجتمع الدولي، واعتراف معظم دول العالم بثورة 30 يونيو وإنهاء العزلة التي كنا نعاني منها.. ورغم تحسن الأحوال الداخلية نسبيًا مقارنة بما كنا عليه غداة الثورة سواء في الاقتصاد أو الأمن فإن ثمة نفر من النخبة يحاول إشاعة اهتزاز في جبهتنا الداخلية غير عابئ بتربص بعض القوى بمصر والمنطقة بأسرها.. ثمة أدلة وشواهد عديدة على نجاح الدولة المصرية في عبور عنق الزجاجة خارجيًا، ويتجلى ذلك مثلا في تزامن زيارة وزيرة الخارجية سامح شكري لإريتريا الخصم العنيد لإثيوبيا مع إعلان الرئيس السيسي لتحرير رهائن أثيوبيين في ليبيا لامتصاص أي غضب قد ينجم في أديس أبابا عن زيارة المسئول المصري لأسمرة.

ثمة موجات من الهجوم والتشكيك واللغط من كتائب نشر اليأس والشائعات والإحباط وزرع الفتن والانقسام طالت كثيرا من التوجهات السياسية والأمنية لمصر لدرجة وصلت لحد اللمز في جدوى المشروعات الاقتصادية القومية الكبرى في مسعى تخريبي للنجاحات اللافتة في الداخل والخارج.. قد يكون ذلك مفهومًا من بعض المتربصين بمصر في الخارج لكن هل تستحق مصر جحودًا من بعض بنيها الذي يهيلون التراب على ما تحقق من منجزات ويصرون على طمس الحقائق والتشكيك في النوايا والتفتيش في الذمم وإساءة الظن ومجافاة الحق وصبغ النقد بألوان السياسة والمصالح الضيقة وافتعال أزمات تهدد بدفع الأمور لحافة الهاوية ؟!

نقول لهؤلاء المتربصين الأوغاد كفى ما تفعلونه من تدمير للوطن واتقوا الله في بلدكم.. وعيب وألف عيب فقد كشفكم الشعب اسمًا اسمًا.