رئيس التحرير
عصام كامل

ننشر تفاصيل حادث اغتيال 3 قضاة بالعريش على يد الإرهابيين


أكدت مصادر سيادية، أن القضاة الذين تم اغتيالهم أمس كانوا مرصودين من قبل الجماعات الإرهابية، وقاموا باتباعهم بعد خروجهم من محكمة العريش.


وأكد المصدر، أن عناصر الإخوان من الموظفين بمكاتب القضاة هم من أدلوا بالمعلومات عن تحركاتهم واستقلالهم للأتوبيس، وكانت المعلومات قد أفادت بأن الجناة كانوا على نية لتصفية القضاة في حال صدور أي حكم ضد المعزول أو أعضاء الإرهابية. 

بدأت خيوط خطة اغتيال القضاة قبل أيام من جلسة الحكم، فقد تواصلت الإرهابية مع أعضائها من الموظفين بالمحكمة؛ لبدء جمع المعلومات عن القضاة، وإعدامهم تحسبا لأي قرار ضد المعزول أو أي من أعضاء الجماعة، وفعلا تم جمع المعلومات، وأعد الجناة خطتهم ووضعوها قيد التنفيذ. 

ويوم الحادث كانت إشارة التنفيذ قرار المستشار شعبان الشامي، بإعدام المعزول وقيادات الإرهابية في الهروب من سجن وادي النطرون، ولا يدري القضاة وهم يستمعون ويكبرون لحكم إعدام المعزول، أنه حكم بإعدامهم أيضا. 

خرج القضاة من المحكمة، وتلقى الجناة اتصالا هاتفيا من جواسيسهم الموظفين، وقاموا بالتحرك إلى خط سير القضاة داخل الأتوبيس لا توجد معهم حراسة، والطريق غير مؤمَّن، الأمر الذي سهل وعجل باستشهادهم برصاص الإرهابيين، وأفرغوا رصاصات غدرهم في سائق الأتوبيس الذي لا حول له ولا قوة، وليس له يد في إعدام المعزول من قريب أو بعيد. 

وجاء ذلك القرار قبل حادث اغتيال 3 قضاة بالعريش أمس، وهم كل من القاضي محمد مروان عبد الله عرفة، والقاضي عبد المنعم مصطفى عثمان، والقاضي مجدي محمد رفيق مبروك، وكذلك شريف محمد عبد العزيز قائد السيارة التي كانت تقل القضاة.
الجريدة الرسمية