رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. الأزهر يقع في خطأ نسب جملة إنشائية للقرآن للعام الثاني على التوالي.. ولي أمر: أطالب الإمام الأكبر بمحاسبة كل من أساء للمؤسسة.. المعلمون: خطأ شنيع واستهتار بالقرآن


لم تكن هي المرة الأولى التي يحدث بها خطأ في امتحانات المعاهد الأزهرية بإدخال جملة إنشائية إلى كلمة من القرآن الكريم.

وأثارت حادثة وقوع منطقة الشرقية الأزهرية في خطأ بامتحان النحو للصف الثاني الإعدادي غضب الكثير من العاملين بالأزهر معتبرينه استهتارًا بالقرآن الكريم على الرغم من أن هذا الخطأ قد يكون سقط سهوًا من كاتب الامتحان على الكمبيوتر، وذلك حينما ذكرت قال الله تعالى وجاء بعدها جملة إنشائية، حيث كان من المفترض ذكر آية بعد كلمة "قال الله تعالى".


إدخال القرآن في الجمل الإنشائية
وأكد العاملون بالأزهر أن هذا الخطأ حدث أيضًا العام الماضي في امتحان الخط للنقل الإعدادي عندما جاء السؤال الأول قائلاً: قال تعالى، ثم جاء بعدها أبيات شعر، معتبرين أن ذلك لن يبرر الخطأ للمطابع.

وأشار إلى أن الأزهر مؤسسة عريقة لها تاريخها منذ الآف السنين وهدفها الأول الحفاظ على القرآن الكريم والاعتدال في أحكامه وشرح منهجه، فكيف تقبل أن يخطئ واضعو الامتحان للسنة الثانية على التوالي في القرآن الكريم، متسائلين: "هل يوجد مسلم في العالم لا يعرف الفرق بين ألفاظ القرآن والألفاظ الأخرى!".

وقال عاطف شومان، ولي أمر طالب: "عندما سمع بهذا الخطأ الشنيع طلب ورقة الأسئلة من ابنته لكي يتأكد من الواقعة"، مشيرًا إلى أنه لابد من محاكمة العاملين في تفتيش منطقة الشرقية؛ لأنهم لم يكلفوا أنفسهم عناء النظر في ورقة الأسئلة، مطالبًا الإمام الأكبر أن يصل إلى حل مع هؤلاء الجهلة الذين أساءوا إلى الأزهر وعلماؤه.

وأضاف نبيل شرف: "ماذا ننتظر ممن تعلم بالغش من ابتدائي إلى الجامعة؟ والغريب عندما يكون أحد المدرسين ملتزمًا ويحاول أن يمنع الغش يكون منبوذًا"، مشيرًا إلى أن طلبة الأزهر الآن لا يقبلون أي مدرس متشدد باللجان ويعتقدون أن الغش حق مكتسب.

وتابع بقولة: "ارجعوا إلى الكنترولات العامة وما يحدث بها، ابحثوا عن الحقيقة كم ناجح حقيقي وكم من سلبيات، فطالب الأزهر يحصل على ما يقرب من 90 بالمائة من درجة حفظ القرآن الكريم وهو لا يحفظ سورة الإخلاص والسبب عنده مقنع وهو أن الأستاذ المحفظ مش حافظ".

بينما قال أحمد الماحي، مدرس بالأزهر: "إن الأمر يسير جدًا وأنه خطأ مطبعي ولم يمثل أي ضرر لأحد ولكن على الفور قام وكيل الوزارة بتحويل واضعي الامتحان والمراجع إلى التحقيقات القانونية؛ لأنهم راجعوها ووقَّعوا عليها بالمراجعة بعد الكتابة وقبل الطبع ويستحقون ما يُنفذ عليهم"، مشيرًا إلى أن الخطأ غير مقصود وأنه سهو من كتب ونزل تصحيح للورقة قبل العرض على الطلاب وتم إخبار الطلاب بالتصحيح.

خطأ مطبعي
من جانبه علق محمد حسين العرابي، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية، على واقعة نسب جملة إنشائية إلى القرآن الكريم مسبقة بــ "قال الله تعالى" قائلًا: "إن كلمة قال الله تعالى سقطت سهوًا من كاتب الامتحان على الكمبيوتر"، مشيرًا إلى أن الحاسب الآلي به جمل ثابتة ومن ضمنها قال الله تعالى، وبسم الله الرحمن الرحيم.

وأضاف "العرابي" في تصريحات خاصة لـ"فتيو"، أن القطعة الموجودة مكتوب بعدها "اقرأ الجملة الآتية ثم استخرج منها الآتي"، ولم يقل اقرأ الآيات القرآنية، مشيرًا أن الأسئلة صحيحة إملائيًا ولغويًا، ولم يشتكِ أحد من الطلاب أو ولي أمر من صعوبة الامتحان، مشيرًا أنه على الرغم من ذلك، تم إحالة واضع الأسئلة والمراجع إلى الشئون القانونية.

يذكر أنه جاءت أسئلة امتحان مادة النحو للصف الثاني الإعدادي والتي جرت يوم الخميس 7-5-2015 مصدرة بعبارة (قال الله تعالى) قبل قطعة إنشائية، مما أوقع بعض الطلاب في لبس، مع العلم بأن الأسئلة جاءت في مستوى الطالب المتوسط وخالية من الأخطاء الإملائية واللغوية تمامًا، ولم تَرِدْ أي شكوى من الطلاب أو أولياء الأمور.
الجريدة الرسمية