رئيس التحرير
عصام كامل

الأشرار (1)


هناك شرذمة ضالة من الإعلاميين والسياسيين والحقوقيين لا تفرق بين نقد هادف مباح يغار على الصالح العام ويهدف للتقويم والإصلاح بتبصير المقصرين بتبعات تقصيرهم، والأخذ على أيدي الفاسدين حتى لا يتمادوا في غيهم، واقتراح سبل العلاج والإصلاح من غير تجريح أو تطاول.. وبين هجوم مغرض لا يرجى به وجه الحق ولا يبغي إلا الهدم والتشويه تحركه دوافع خبيثة وتحمله أجندات مسمومة!!


هناك للأسف شرذمة قليلة من الأشرار يؤثرون مصالحهم الضيقة على صالح الوطن، يشيعون اليأس والإحباط، يقابلون أحكام القضاء بالعبوات الناسفة، ويهدفون لزرع الإحباط والفرقة في النسيج الوطني.. يراهنون على إضعاف الدولة وانفراط عقدها.

هؤلاء خليط من مدعي السياسة والأبواق الإعلامية والتيارات السياسية التي امتطت السياسة بعد ثورة يناير، التي صارت حرفة من لا حرفة له.. بعضهم هبط بالباراشوت فصاروا رؤساء أحزاب ورقية جاوزت العشرات، وامتلكوا صحفا وفضائيات يسخرونها لخدمة أموالهم يصولون فيها ويجولون ويشكلون من خلالها رأيا عامًا ضاغطا على الحكومة وصانع القرار أحيانًا، وحين تفتش عن مصالح الوطن وأولوياته في أفعالهم فلا تجد منها شيئا، وبعضهم ينزلون ضيوفا على برامج التوك شو آفة هذا الزمان حتى إذا أردت أن تعدها فلن تحصيها..

نفس الحال في الأعمدة والزوايا التي يكتبونها.. يتلونون وينافقون كل العهود.. ويأكلون على كل الموائد.. يتبنون الشيء ونقيضه.. دينهم المصلحة.. يتباكون على الديمقراطية وهم أبعد ما يكونون عن ممارستها.. ويحذرون من الديكتاتورية وهم أكثر من يمارسها سلوكًا في أحزابهم وصحفهم وفضائياتهم.

ونكمل غدًا..
الجريدة الرسمية