رئيس التحرير
عصام كامل

«فاينانشال تايمز»: مهربو سوريا تركوا السلاح واتجهوا للسجائر والنفط


قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، إن تنظيم داعش الذي يسيطر على ثلث العراق وسوريا يواجه صعوبة في منع التدخين في سوريا، فنحو 40% من السوريين مدخنين، مشيرة إلى ترك المهربين تهريب الأسلحة والاتجاه لتهريب السجائر والنفط على الرغم من العقوبات الصارمة التي سنها التنظيم الإرهابي في سوريا.


ونقلت الصحيفة عن أحد المدخنين السوريين في دير الزور، قوله: "نحن نعيش في خوف ونعاني من مشاكل كبيرة مثل التي يواجهها من يعيشون في الحروب وتحت حكم داعش ما يجعلك تتجه إلى التدخين أكثر من أي وقت مضى"، مضيفًا أن داعش تعاقب المدخنين بغرامة 65 دولارًا والضرب والسجن.

وأوضحت الصحيفة، أن تهريب السجائر بمثابة شريان الحياة للعديد من الفقراء، وتمثل فرصة عمل لمن هم مستعدون للمخاطرة، ومن اللاجئين الذين يحاولون جمع أموال لهروبهم للخارج ومن شبكات التهريب التي تسعى لتحقيق مزيد من الأرباح.

ولفتت الصحيفة إلى أن مهرب سوري يدعى «أبو أيمن»، يقوم بتهريب السجائر في عربيته التي يأخذها كـ«ستار» له لنقل الطعام، ويقوم بتهريب السجائر من مقاعد وإطارات السيارة وفي علب الطعام، وأفضل طريقة لتهريب السجائر تكون مع النساء؛ لأن داعش يتردد في تفتيش النساء، ويتحقق من تهرب السجائر ربح معقول.

فيما قال كريم، أحد سكان دير الزور: "المهربون تعهدوا بالولاء لداعش لبناء علاقة معهم تتيح لهم تهريب النفط والسجائر".

ونوهت الصحيفة، أن السجائر المحلية الصنع التي كانت تباع بما يعادل 50 سنتًا للعلبة أصبحت تباع بنحو 1.5 دولار، وهو مبلغ كبير بالنسبة للسوريين الذين يعيش الكثير منهم على أفل من دولارين في اليوم، مضيفًا أن داعش وضع لوحات إعلانية لتشجيع المدخنين للإقلاع عن التدخين بمضغ نبات الآراك، ولكن المدخنين غير مقتنعين ويشعلون البخور لتضليل داعش عن رائحة السجائر.
الجريدة الرسمية