رئيس التحرير
عصام كامل

4 سيناريوهات تعزز توغل إسرائيل بغزة في ولاية حكومة نتنياهو الرابعة.. «تل أبيب» تدرس احتلال القطاع بالكامل.. تبحث سبل إحكام قبضتها عليه.. مواجهات عسكرية مع فصائل فلسطينية.. وإعلان الطوارئ جنو


وضع الاحتلال الإسرائيلي، أربعة سيناريوهات للتعامل مع قطاع غزة في ظل الحكومة الرابعة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي تم الإعلان عن تشكيلها الليلة الماضية، وأعدت إذاعة جيش الاحتلال برنامجًا خاصًا لنقاش الإستراتيجية الإسرائيلية الجديدة بالتعاطي مع القطاع.


مواجهة عسكرية
بناء على السيناريوهين اللذين وضعا بواسطة شعبة الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، بالتعاون مع جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك"، وجهاز المخابرات الخارجية "الموساد"، فإن احتمالية نشوب مواجهة عسكرية مع غزة أمر وارد.

وبحسب السيناريو الأول، فإن هناك توقعات بمواجهة عسكرية متواصلة مع قطاع غزة دون وجود تفاهمات لوقف النار، ويتوقع نجاح إسرائيل بتدمير الأنفاق بشكل كامل، ويترتب على ذلك أن تعيش إسرائيل حالة طوارئ خاصة في المناطق الجنوبية.

جولة قتال
أما السيناريو الثاني، فيركز على الحفاظ على حالة الهدوء النسبي الحالية، وهذا الوضع ستستغله حماس لإعادة بناء قوتها العسكرية والاستعداد لجولة القتال المقبلة، وإسرائيل ستواجه هذا الوضع بالاستعداد لجولة قتال تحدث بعد عدة سنوات في أحسن تقدير أو ربما بشكل مفاجئ.

احتلال غزة
ويعتمد السيناريو الثالث على احتلال غزة بالكامل، وبذلك ستكون إسرائيل مسئولة بشكل كامل عن حياة 1.8 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة.

حل سياسي
ويتمثل السيناريو الرابع في إقرار حل سياسي، وهذه مسألة معقدة سيكون لها تداعيات كبيرة على العلاقة مع مصر، والفلسطينيون ليسوا موحدين لإبرام اتفاق سياسي معهم حاليًا، ومن المستبعد أن يتوصلوا لوحدة موقف حيال ذلك خلال الفترة المنظورة.

ونقلت الإذاعة العبرية عن اللواء سامي ترجمان، قائد الجبهة الجنوبية بجيش الاحتلال، قوله: إن "الوضع السائد في قطاع غزة يشكل مصلحة مشتركةً لحركة حماس التي تعزز من سيطرتها على السكان في غزة، وتجني من ذلك أرباحًا ولإسرائيل التي تجد عنوانًا قادرًا على منع التنظيمات الصغيرة من مهاجمة إسرائيل بشكل يومي بالقذائف الصاروخية، ولقيادة السلطة الفلسطينية التي تعتبر سيطرة حماس على غزة عائقًا يحول دون أن تفي بالتزاماتها المتعلقة بإعمار غزة".

وضع شاذ
وأضاف ترجمان: "الوضع القائم في غزة حاليًا حالة شاذة جدًا؛ لأن كل الأطراف بدءًا من إسرائيل وحماس وفتح تشعر بالراحة، فيما يتضاعف الغضب لدى السكان على الجميع، وهذا قد ينفجر في وجه الجميع في أي لحظة".

ويشار إلى أن نتنياهو نجح في اللحظة الأخيرة، بعد أيام مثيرة، في تشكيل الحكومة للمرة الرابعة، ورغم ذلك هناك حرج ملحوظ بسبب إخفاقات، ورفض كبير وخاصة من جانب المعارضة.

صعاب كثيرة
وفي أعقاب تشكيل الحكومة، علق نتنياهو قائلًا: إنه "رغم كل الصعوبات التي اعترضت تشكيل الحكومة، يجب وضع الخلافات جانبًا، والتركيز على العمل من أجل مصلحة جميع المواطنين".

وأضاف نتنياهو، خلال الجلسة الأولى لمجلس الوزراء الجديد فور إقرار تشكيلته، أن حكومته ستتعامل بحزم ومسئولية مع أي محاولة لتحدي أمن إسرائيل على حدودها.

وأشار إلى أن الحكومة ستواصل السعي لدفع التسوية السياسية مع الفلسطينيين، إلى جانب إصرارها على المصالح الأمنية الحيوية.
الجريدة الرسمية