رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية.. مصر والسعودية تستعدان لإجراء مناورات عسكرية مشتركة.. «أوباما» يتطلع لدعم عالمي للصفقة النووية الإيرانية.. أبو تريكة أفضل لاعب في مصر ويواجه اتهامات تمويل الإرهاب


تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الجمعة، بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها تداعيات قمة كامب ديفيد، واستمرار غارات دول التحالف ضد المتمردين الحوثيين بمشاركة مصر.


مناورات عسكرية
ذكر موقع "ديفنيس نيوز" الأمريكي، أن مصر والمملكة العربية السعودية تفكران في إجراء مناورات عسكرية واسعة النطاق بعد إطلاق الغارات الجوية ضد المتمردين اليمنيين.

وأشار الموقع الأمريكي، إلى أن المملكة العربية السعودية من المحتمل توسع حملاتها الجوية لتشمل عمليات برية، وتدرس القاهرة والرياض تنظيم تدريبات في السعودية، ويناقش الأمر مع دول الخليج الأخرى.

ولفت الموقع، إلى أن مصر أعلنت أنه تقرر تشكيل لجنة مشتركة للنظر في مناورة إستراتيجية واسعة النطاق على الأراضي السعودية.
وأضافت الصحيفة، أن السعودية تقود تحالفا منذ 26 مارس الماضي، وتشن غارات جوية ضد المتمردين المدعومين من إيران في اليمن، وكان الرئيس اليمني أجبره المتمردون الحوثيون على الفرار من البلاد إلى الرياض.


دعم عالمي
وقالت صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية، إن الرئيس باراك أوباما يتطلع لدعم عالمي للصفقة النووية الإيرانية التي تسعي لها مجموعة الدول "p5+1" وينتهي موعد المحادثات النووية في 30 يونيو المقبل.

وأوضحت الصحيفة أنه بعد ساعات من تعزيز الكونجرس سلطته لمراجعة أي صفقة نووية مع إيران، عقد أوباما قمة كامب ديفيد مع الحلفاء الخليجيين لدعم جهوده الرامية لمواصلة الاتفاق النووي مع طهران، وتهدئة المخاوف الخليجية الناشئة من الصفقة النووية، وتحويل إيران لجار سلمي.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي يرحبون أن تجسد إيران السلام وحسن الجوار نحو البلدان الأخرى في المنطقة.
ولفتت الصحيفة إلى وجود مخاوف عميقة في الولايات المتحدة ولدى دول أخرى من مشروع الاتفاق النووي، الذي قد يمنح إيران قوة أكبر ما يساعدها في دعم صورة الإرهاب وغيرها من الأنشطة المزعزعة لاستقرار المنطقة، وأقر أوباما وقادة دول الخليج أنهم يخشون بإن تستخدم طهران أموال جديدة من رفع العقوبات لتعزيز دعمها للإرهاب.

أفضل لاعب
كما سلطت صحيفة الجارديان البريطانية الضوء على الاتهامات الموجهة ضد اللاعب المصري "محمد أبو تريكة" بدعمه لجماعة الإخوان الإرهابية.

وقالت الصحيفة إن "أبو تريكة" أعظم لاعب في مصر، اعتزل لعبة كرة القدم في شهر ديسمبر عام 2013، ونفى 3 مرات أن شركة السياحة المملوكة له لها أنشطة مرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية.

وأشارت الصحيفة إلى أن اللاعب المصرى يبلغ من العمر 36 عامًا، ويواجه اتهامات بتمويل أنشطة الإخوان وقيامه بأعمال عدائية ضد الدولة، وأكد أبو تريكة أن القضية خاضعة للتحقيقات ولا توجد اتهامات رسمية ضده حتى الآن.

وأضافت الصحيفة أن "أبو تريكة" أعظم لاعب في مصر، فاز بلقب أفضل لاعب أفريقى عام 2008 و2009 و2013، وهو ليس غريبا على السياسة فكانت له مواقفه السياسية أثناء لعبه، فحمل "التيشيرت" الذي كان يرتديه أثناء اللعب رسالة، وعبر عن دعمه لغزة في كأس الأمم الفريقية في عام 2008، وأعرب عن تأييده علنًا للرئيس المخلوع محمد مرسي عندما خاص الانتخابات الرئاسية في عام 2012، لكن منذ ذلك الحين قرر وقف أي تعليقات سياسية له.


سباق التسلح
وأكدت أيضًا صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن المملكة العربية السعودية أثارت نوعا جديدا من سباق التسلح في الشرق الأوسط، يتطابق مع قدرات إيران النووية، ما يحدد الموقف الصاعد للمنطقة.

وأشارت الصحيفة، إلى اجتماع رفيع المستوى نادر بين قادة دول الخليج مع الرئيس باراك أوباما في قمة كامب ديفيد؛ حيث يواجه أوباما توازنا يكاد يكون من المستحيل لكبح جماح إيران النووية وتهدئة المخاوف الأمنية للقادة العرب السنة.

وأوضحت الصحيفة، أن طاولة المفاوضات الأمريكية الإيرانية من المحتمل ألا تسمح لطهران بالحفاظ على 5 آلاف جهاز طرد مركزي يستخدم في تخصيب اليورانيوم، ولعمليات البحث والتطوير.

توترات واشنطن وطهران
ولفتت الصحيفة، إلى وجود توترات بسبب ذوبان الجليد بين واشنطن وطهران تلوح في الأفق الواسع، وقال أحد القادة العرب: "لا يمكننا الجلوس في حين يسمح لإيران بالاحتفاظ بالكثير من قدرتها النووية".

وقال رئيس المخابرات السعودي السابق، الأمير تركي بن فيصل، الذي قال في كوريا الجنوبية مؤخرا: "أيًا كان للإيرانيين، سيكون لدينا أيضا".
وأضافت الصحيفة، أن الوضع الراهن يضع احتمال نوع جديد من سباق التسلح بين الأطراف المختلفة في الشرق الأوسط، قادة الخليج قلقون من اتفاق البيت الأبيض مع طهران، الذي قد يسمح لها بأن تنمو وتصبح قوة مزعزعة لاستقرار المنطقة بشكل خطير.

نفور قادة الخليج
بينما قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما عقد قمة كامب ديفيد لحفظ ماء الوجه مع أمريكا لحلفائها من دول الخليج، وتكافح حكومته لتهدئة المخاوف للدول العربية من الاتفاق النووي الوشيك مع إيران الذي سيزيد من زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وأوضحت الصحيفة أن سياسة واشنطن تسببت في نفور القادة العرب السنة من الإدارة الأمريكية، وكان نتيجة لذلك لم يحضر القمة العاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى الذي فضل حضور عرض ويندسور للخيول عن لقاء أوباما.

وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات النووية الإيرانية تسببت في توترات في المنطقة، ومن المقرر أن تنتهي المحادثات في 30 يونيو المقبل، ما يثير التساؤلات هل يمكن لواشنطن التوصل لاتفاق نووي مع طهران يرضي دول الخليج.

وأضافت الصحيفة إن قمة كامب ديفيد تؤكد إن الولايات المتحدة مستعدة للعمل المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي لردع ومواجهة التهديد الخارجي لوحدة أراضي الدول الخليجية.

وأكد أوباما في وقت سابق أن الغرض من التعاون الأمني ليس لإدامة صراع طويل الأمد مع إيران أو تهميشها، مضيفا أن الاتفاق النووي يمكن أن يحقق مصالح للمجتمع الدولي بأسره، ووعد أن الولايات المتحدة مستعدة لردع أي تهديد خاجي لدول الخليج، وأعرب عن امله بأن المنطقة ستحقق هذا النوع من السلام وحسن الجوار مع إيران.
الجريدة الرسمية