رئيس التحرير
عصام كامل

«التليجراف» ترصد كواليس قمة «أوباما مع قادة الخليج».. تؤكد: تخلي أمريكا عن «مبارك» أجج قلق الكبار.. انخراط «واشنطن وطهران» أشعل فتيل التوتر بالمنطقة.. وتحذر من


حرصت صحيفة "التليجراف" البريطانية، على رصد كواليس وتفاصيل القمة التي عقدت بين قادة دول الخليج، والرئيس الأمريكي باراك أوباما، مشيرة إلى أن الدول العربية تشعر بقلق متزايد إزاء عدم اهتمام واشنطن بهم، وحالة اللامبالاة من الإدارة الأمريكية.


دعم مبارك
وقالت الصحيفة: إن الولايات المتحدة رفضت الوقوف بجانب الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في مواجهة احتجاجات الربيع العربي، وشعرت دول الخليج بشعور سيئ لكسر أمريكا علاقة امتدت لعقود بينها وبين مبارك، وخشى قادة تلك الدول أن يحدث معها مثل ما حدث مع الرئيس المصري الأسبق، واندلاع الربيع العربي في بلدانهم، دون وقوف واشنطن بجوارهم.

علاقة أوباما بإيران
وأشارت الصحيفة، إلى أن انخراط أوباما مع إيران تسبب في تزايد مخاوف دول الخليج، وأدى إلى ابتعاد القادة عن واشنطن، مؤكدة أن دول الخليج كانت لسنوات شريكا غيورا مع أمريكا التي سعت لإقامة علاقات واسعة النطاق مع إيران، وخشيت تلك الدول أن يكون ذلك على حسابهم.

مخاوف إسرائيلية
ولفتت الصحيفة، إلى أن إسرائيل لديها نفس المخاوف إزاء الاتفاق النووي الإيراني، لافتة إلى أن الولايات المتحدة الضامن الرئيسي لأمن المنطقة في المستقبل المنظور، مشيرة إلى تشييد واشنطن قواعد عسكرية ضخمة لها في جميع أنحاء منطقة الخليج.

ورأت الصحيفة، أن منطقة الخليج محور إنتاج النفط والغاز في العالم، وعلى هذا النحو تأتي الأهمية المركزية والحاسمة إلى الاقتصاد في العالم، وذكرت أن أمريكا دولة لها أكبر اقتصاد مفتوح في العالم ومن صالحها تأمين السلام في المنطقة، وأن تبقى صورة الدولة التي لا غنى عنها في العالم وتحقق الاستقرار للمنطقة.

ضغوط قادة الخليج
وأضافت الصحيفة، أن قادة الخليج ضغطوا على أوباما ليكون للولايات المتحدة دور أكبر في المنطقة؛ لأن واشنطن لها علاقات متشابكة في المنطقة ولبريطانيا أيضا بالمثل لهذه العلاقات.

اتفاقيات دفاعية
ونوهت الصحيفة، إلى وجود اتفاقيات دفاعية بين قطر وبريطانيا تجعل بريطانيا ملزمة بإرسال سلاح الفرسان الملكي إذا تعرضت قطر لخطر، فضلا عن حصول بريطانيا على الغاز المسال من قطر، وهو أمر بالغ الأهمية للمملكة المتحدة - بحسب التليجراف.

ورأت الصحيفة، أن الوضع الراهن يفسر أن أمريكا تحت سلطة أوباما، تحول تركيزها بعيدًا عن دول الخليج، ولكن مازالت منخرطة بعمق في المنطقة.
الجريدة الرسمية